سُجِّلت درجات حرارة قياسية في نيو/نوفو برونزويك، وفي المقاطعتيْن البحريتيْن الأًخرييْن في شرق كندا، في الأيام القليلة الماضية.
ففي جزيرة ميسكو في خليج سان لوران، قبالة الساحل الشمالي الشرقي لنيو/نوفو برونزويك، بلغت الحرارة 6 درجات مئوية في 31 كانون الأول (ديسمبر)، محطمةً الحرارة القصوى القياسية لهذا اليوم من السنة، البالغة 2,5 درجة مئوية والتي سُجِّلت في اليوم الأخير من عام 2003.
’’أن نحطم رقماً قياسياً بـ… أكثر من ثلاث درجات (مئوية) لتسجيل درجة حرارة قصوى قياسية ليوم 31 كانون الأول (ديسمبر)، فهذا أمر، فعلاً، لا يُصدَّق‘‘، قال رئيس المؤسسة الكندية لعلم الأرصاد الجوية وعلم المحيطات، جيم أبراهام ، يوم أمس.
وفي جزيرة مانان الكبرى (Grand Manan)، في خليج فوندي قبالة الساحل الجنوبي الغربي للمقاطعة، تجاوزت الحرارة أمس 10 درجات مئوية.
وكانت الحرارة القصوى القياسية ليوم الأول من كانون الثاني (يناير) في هذه الجزيرة 9,7 درجات مئوية وسُجِّلت عام 2007.
ولم تحطّم نيو/نوفو برونزويك درجات حرارة قياسية في اليوميْن الماضييْن فحسب، فشهر كانون الأول (ديسمبر) بأكمله كان، في المتوسط، أكثر دفئاً من المعتاد، حسب أبراهام.
وإلى جانب مونكتون، كبرى مدن نيو/نوفو برونزويك، شهدت معظم مدن المقاطعة ومناطقها، هي الأُخرى، تساقط ثلوج أقل من المعتاد.
وهذه أيضاً حال العديد من المناطق في المقاطعات البحرية. ففي هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا وكبرى مدن هذه المقاطعات، وضواحيها تعمل ملاعب رياضة الغولف بشكل جيد بسبب قلة الثلوج.
ويوم أمس اقتربت الحرارة من 13 درجة مئوية في منطقة هاليفاكس، بعد أن كانت الحرارة القصوى القياسية السابقة ليوم الأول من كانون الثاني (يناير) 11,7 درجة مئوية وعائدة لعام 1887.
ووفقاً لأبراهام، تشهد المقاطعات البحرية في المتوسط درجات حرارة أكثر دفئاً بسبب التغيرات المناخية، لكنّ سجلات يوم السبت ترتبط بشكل أكبر باتجاهٍ تبلور في كانون الأول (ديسمبر) وتميّز بمنخفض جوي بارد في غرب كندا وهواء أكثر دفئاً في شرقها.
وأوضح جايسن شيبارد، وهو عالِم أرصاد جوية في وزارة البيئة الكندية، أنّ هناك اتجاهاً غير طبيعي للاحترار في الوقت الحالي ناتجاً عن كتلة هوائية انتقلت من منطقة فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة حاملةً معها بعض الدفء الذي رفع درجات الحرارة.
والمقاطعات البحرية الثلاث (Les provinces maritimes / The Maritimes) هي، من أكبرها إلى أصغرها من حيث عدد السكان، نوفا سكوشا ونوفو/نيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)