أعلن رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو اليوم تعيين حاكم كندا العام الأسبق، ديفيد جونستون، مقرراً خاصاً مستقلاً مكلَّفاً بتحديد ما إذا كان ينبغي إنشاء لجنة تحقيق للنظر في مزاعم التدخل الأجنبي في حملتيْ الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرتيْن، عاميْ 2019 و2021.
هذا ’’منصب جديد تم إيجاده في إطار سلسلة من الإجراءات الهادفة لمكافحة التدخل الأجنبي وزيادة الثقة في عمليتنا الانتخابية الفدرالية ومؤسساتنا الديمقراطية‘‘، قال مكتب رئيس الحكومة في بيان صحفي.
وأضاف البيان أنّ هذا القرار جاء بعد ’’مشاورات مع كافة الأحزاب في مجلس العموم‘‘.
لكن لم يُذكر بعد تاريخ تولي جونستون منصبه الجديد. وأضاف مكتب رئيس الحكومة أنه يعمل مع جونستون ’’لوضع اللمسات الأخيرة على التفويض الموكَل إليه في الأيام المقبلة‘‘ وأنّه ’’سيتم الإعلان عن التفويض بعد ذلك‘‘.
’’السيد جونستون موظف حكومي كندي وبروفيسور ماهر في القانون. شغل منصب حاكم كندا العام الـ28 من عام 2010 لغاية عام 2017، وهو دور مهم في الديمقراطية الكندية‘‘، ذكّر البيان الصادر عن مكتب ترودو.
في هذا الدور الجديد، سيكون للسيد جونستون تفويضٌ واسعٌ لفحص عواقب التدخل الأجنبي في دورتيْ الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرتيْن وتقديم توصيات متخصصة حول كيفية حماية ديمقراطيتنا بشكل أفضل والحفاظ على ثقة الكنديين بها.
نقلا عن مقتطف من بيان مكتب رئيس الحكومة الكندية
وأكّدت الحكومة الفدرالية أنها ’’ستحترم توصياته العامة التي يمكن أن تتضمن تحقيقاً رسمياً أو مراجعة قضائية أو أيّ عملية مراجعة مستقلة أُخرى، وستقوم بتنفيذها‘‘.
وكان ترودو قد أعلن في 6 آذار (مارس) الجاري عن نيته تعيين ’’كندي بارز‘‘ في هذا المنصب. كما دعا مسؤولي لجنة مجلس العموم للأمن القومي والاستخبارات ومكتب مراقبة الأنشطة في مجال الأمن القومي والاستخبارات (OSSNR / NSIRA) إلى ’’اتخاذ خطوات عاجلة‘‘ في ملف التدخل الأجنبي.
من جهتها تطالب أحزاب المعارضة في مجلس العموم، ومنذ عدة أسابيع، حكومة ترودو الليبرالية ببدء تحقيق عام في ملف التدخل الأجنبي. كما يرى مستشارون سابقون لترودو، مثل جيرالد باتس، أنّ التحقيق العام ضروري.
وكانت شبكة ’’غلوبال نيوز‘‘ الكندية الأخبارية وصحيفة ’’ذي غلوب آند ميل‘‘ الواسعة الانتشار في كندا قد نشرتا سلسلة تقارير مفصلة عن محاولات التدخل التي قامت بها الصين خلال الحملتيْن الانتخابيتيْن الفيدراليتيْن الماضيتيْن.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)