وعد زعيم الحزب الليبرالي الكندي، رئيسُ الحكومة المنصرفة، مارك كارني اليوم الثلاثاء بـ’’تسريع غير مسبوق للاستثمار‘‘ في القوات المسلحة الكندية إذا احتفظ حزبه بالسلطة بنتيجة الانتخابات العامة في 28 نيسان (أبريل)
’’تواجه سيادتنا أكبر التهديدات في أجيال. فالعالم أصبح أكثر انقساماً وخطورة، وهذه الخطة ستساعد في ضمان أن تكون كندا قوية في الداخل وقوية في الخارج‘‘، قال كارني.
’’نحن ندافع عن حدودنا وسيادتنا ومعادننا ومياهنا وأرضنا وأسلوب حياتنا‘‘، أضاف كارني في مؤتمر صحفي عقده في حوض لبناء السفن في مرفأ هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية.
كارني، الذي لم يقدّم تفاصيل دقيقة عن المبلغ الذي ستنفقه حكومة ليبرالية برئاسته، قال إنّ خطته تتضمّن شراء غواصات جديدة وكاسحات جليد ثقيلة جديدة وتحديث نظام المشتريات العسكرية القديم الذي بات غير فعال.
وأضاف كارني أنّ كندا، التي لطالما فشلت في تحقيق أهداف التجنيد، ستعمل في ظل حكومة برئاسته على إصلاح عملية استقطاب أفراد جدد إلى المؤسسة العسكرية وستمنح جميع أفراد الجيش زيادة في الرواتب، لكنه لم يقدّم تفاصيل.
وقال كارني إنّ حكومة برئاسته ستنظر في كيفية تعديل صفقة الشراء المخطط لها لـ88 طائرة مقاتلة من طراز ’’إف-35‘‘ (F-35) من إنتاج شركة ’’لوكهيد مارتن‘‘ الأميركية.
وأمر كارني الأسبوع الماضي، قبل بدء الحملة الانتخابية، بمراجعة العقد الذي تبلغ قيمته 19 مليار دولار كندي، عازياً قراره جزئياً إلى كون كندا تعتمد كثيراً على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وسبق لكندا أن سدّدت ثمن 16 طائرة من الطراز المذكور، ومن المفترض أن تبدأ باستلامها خلال السنوات القليلة المقبلة.
يُشار إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي باشر فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا واعداً بالمزيد منها ومكرراً رغبته في ضمّ كندا إلى بلاده، لطالما انتقد أوتاوا لعدم إنفاقها ما يكفي على الدفاع.
كما أنّ الإدارات الأميركية السابقة كانت تضغط على كندا لزيادة نفقاتها الدفاعية.
وفي تموز (يوليو) الفائت التزم رئيس الحكومة الليبرالية السابقة جوستان ترودو في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في واشنطن بأن تبلغ كندا بحلول عام 2032 هدف الحلف المتمثّل في أن تنفق دوله ما لا يقل عن 2% من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع الوطني.