رفض الرئيس التنفيذي لمنظمة ’’هوكي كندا‘‘، سكوت سميث، عدة مرات الاستقالة يوم أمس، على الرغم من الطلبات المتكررة من العديد من النواب الذين مثل أمامهم في أوتاوا في قضية الاغتصاب الجماعي المزعوم الضالع فيه أعضاء من فريق الهوكي الكندي للناشئين في نهاية حزيران (يونيو) 2018.
وقال سميث أمس للجنة الدائمة للتراث الكندي التابعة لمجلس العموم إنّ ’’هوكي كندا‘‘ مستعدة لاتخاذ ’’أيّ إجراء ضروري‘‘ لاستعادة ثقة الجمهور وإنه، هو أيضاً، يريد ’’إجراءات لإنهاء ثقافة الصمت التي تتيح للسلوكيات السامة والتمييزية على أساس الجنس بالتجذر في زوايا رياضتنا‘‘.
وشرح سميث بأنه مستعد لـ’’قيادة التغيير‘‘ وأنّ ’’لديه الخبرة‘‘ لـ’’نقل ’هوكي كندا‘ ورياضتنا إلى مستوى آخر‘‘. لكنه أضاف أنه سيستقيل إذا كان ذلك رغبة مجلس إدارة ’’هوكي كندا‘‘.
’’أنا هنا لقيادة هذا التغيير‘‘، أكّد سميث قبل أن تطرح عليه اللجنة أيّ سؤال.
بالنسبة لعضو اللجنة ريشار مارتيل، من الواضح أنّ ’’الأمر يتطلب عملية تنظيف كبيرة‘‘ في المنظمة التي تمثل ’’تفوّق‘‘ هوكي الناشئين. ومارتيل مدرّب هوكي سابق ويمثّل إحدى دوائر مقاطعة كيبيك تحت راية حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
وكان جون ناتر، النائب الأول لرئيس اللجنة، قد ناشد للتوّ سميث بالتنازل عن منصبه لشخص آخر ’’من أجل مصلحة الهوكي‘‘. وينتمي ناتر أيضاً للمحافظين ويمثّل إحدى دوائر جنوب غرب مقاطعة أونتاريو.
أعضاء اللجنة المنتمون للحزب الليبرالي الحاكم سألوا سميث لماذا يجب على الكنديين تصديق رجل يعمل مع ’’هوكي كندا‘‘ منذ ’’30 عاماً‘‘.
ومثول سميث أمام اللجنة، للمرة الثانية خلال شهر تقريباً، كان عاصفاً بشكل لافت، على الرغم من أنّ بعض النواب لاحظوا لديه سلوكاً أفضل من المرة السابقة.
كما تمّ الكشف أمس عن أنّ ’’هوكي كندا‘‘ قد وصلت إلى تسع تسويات منذ عام 1989، بقيمة إجمالية قدرها 7,7 ملايين دولار مسحوبة من صندوق الطوارئ الخاص بها.
وقال المدير المالي لـ’’هوكي كندا‘‘، برايان كايرو، إنّ 6,8 ملايين دولار من هذا المبلغ الإجمالي مرتبطة بقضية غراهام جيمس.
وكان جيمس قد أقرّ بالذنب في عاميْ 1997 و2011 بتهم اعتداء جنسي على لاعبي هوكي من الناشئين، بعضهم كان قاصراً، في ثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت.
و’’هوكي كندا‘‘ هيئة إدارية وطنية لرياضتيْ هوكي الجليد وهوكي الزلاجة في كندا.
وكانت حكومة جوستان ترودو الليبرالية قد أعلنت قبل شهر ونيّف تجميد تمويل هذا الاتحاد الرياضي وأمرت بإجراء مراجعة لحساباته، كما أعلن عدد من الرعاة تعليق تمويلهم له.
وقال ترودو قبل أسبوع إنّه يتعيّن على ’’هوكي كندا‘‘ إجراء فحص صادق للضمير وإنّ سلوكها ’’في السنوات والأشهر الماضية لم يكن جديراً بمنظمة تجسّد الكثير من الآمال والأحلام للشباب الكنديين‘‘ وإنّ هناك ’’حاجة لرؤية ’هوكي كندا‘ تُظهر ’’مستوى من الشفافية والمساءلة والفهم للوضع الذي تواجهه‘‘.