بعد مرور أيام على وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب وسط تركيا فجر الأثنين الماضي، بدأ أنين العاقلين ينقطع، وسط ازدياد مطرد في أعداد الضحايا التي ارتفعت بشكل كبير يوم الخميس مقارنة مع الأيام الماضية.
ومع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور نحو 95 ساعة على الزلزال، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 21 ألفا في كلا البلدين، وسط تحذيرات من أن العدد سيرتفع.
في تركيا، أعلنت السلطات الصحية ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 17 ألفا و 134 قتيلا وأكثر من 70 ألف مصاب.
وفي سوريا، بلغت حصيلة القتلى نحو 4000 شخص في عموم مناطق البلاد، إضافة لنحو 7 آلاف جريح.
ورغم أن الأمل يتضاءل كلما مرّ الوقت، يستمر عمال الإنقاذ يعثرون على القليل من الناجين تحت الأنقاض، حيث يعمل رجال الإنقاذ في سباق مع الزمن لانتشال ناجين محتملين محاصرين تحت أنقاض آلاف المباني التي انهارت بفعل الزلزال.
وتعد الساعات الـ 72 الأولى بعد وقوع الزلزال حاسمة للعثور على ناجين، إذ يتم إنقاذ أكثر من 90% منهم في هذه المهلة.
وفي الحقيقة، يعرقل الطقس القاسي جدا في شمال سوريا التي تسيطر عليه المعارضة جهود الاستجابة لأضرار الزلزال، حيث يفتقد المتضررون للمواد الأساسية مثل السترات والأغطية، وسط غياب شبه تام للمساعدات الإنسانية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قدرت عدد المتضررين بالزلزال بنحو 23 مليونا بينهم نحو خمسة ملايين من الأكثر ضعفا، في إشارة إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية إذ لم تصلها مساعدات، ويشعر الناجون هناك بالعزلة، لاسيما أن تلك المناطق كانت تعاني بالأساس من أوضاع إنسانية كارثية قبل كارثة الزلزال المدمر، وفق ما يؤكده ناشطون سوريون.
#waterlootimes