أعلن رئيس الحكومة الكيبيكية المنتهية ولايتها، زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ)، فرانسوا لوغو، أنّ شرطة مقاطعة كيبيك (SQ) أرسلت إلى زعماء الأحزاب الكيبيكية الخمسة الرئيسية رقم هاتف يمكن طلبه 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، ليضعوه بمتناول كلّ مرشّح يشعر بخطر على سلامته، من الآن ولغاية 3 تشرين الأول (أكتوبر)، موعد الانتخابات العامة في كيبيك.
وكان لوغو يتحدث في مؤتمر صحفي في مدينة ليفي وهو برفقة مرشح حزبه في هذه الدائرة بيرنار درانفيل. وتقع ليفي على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران، مقابل كيبيك العاصمة.
وطلب لوغو، الذي يواصل الاضطلاع بمهام رئيس الوزراء خلال الحملة الانتخابية، هذا الإجراء من شرطة مقاطعة كيبيك في أعقاب تهديدات بالقتل وُجِّهت إلى مرشحة الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) في دائرة ’’سان لوران‘‘ في مونتريال، مروة رزقي.
وتحدثت رزقي علناً في اليوميْن الماضييْن عن التهديدات التي وُجِّهت إليها، وندّدت بمناخ التوتر الذي يخيّم على الحملة الانتخابية.
وقالت رزقي إنها حظيت بحماية أمنية مدة 24 ساعة ألقت خلالها الشرطة القبض على الرجل الذي كان يقف وراء تلك التهديدات.
وهذه الحماية المؤقتة تأمنت بموجب قرار من رئيس الجمعية الوطنية فرانسوا بارادي.
وأشارت رزقي إلى أنها تخشى على حياتها مجدداً بعد أن تمّ إطلاق سراح الرجل الذي هددها بموجب إفراج مشروط.
من جهته قال لوغو إنه منفتح على أن تقوم شرطة المقاطعة أيضاً بتعيين حارس شخصي لكل مرشّح يطلب حماية من هذا النوع.
وشارك أيضاً في المؤتمر الصحفي في ليفي وزيرُ الصحة والخدمات في الحكومة الخارجة، كريتسيان دوبيه. ويترشح دوبيه في دائرة ’’لا بريري‘‘ إلى الجنوب من مونتريال الذي فاز بمقعدها في آخر انتخابات قبل أربع سنوات.
وقال دوبيه في مقابلة صباح اليوم مع راديو كندا إنه كان أيضاً عرضة للتهديدات، لاسيما بعد تعيينه وزيراً للصحة في خضم جائحة كوفيد-19.
وأضاف دوبيه أنه لا يرغب في ’’صبّ الزيت على النار‘‘ من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى أيّ شخص مسؤول عن المناخ المتفجر الذي يسود هذه الأيام الساحة السياسية في كيبيك. لكن، وفقاً له، كانت رزقي محقة في شجب التعليقات التي أدلى بها زعيم حزب المحافظين الكيبيكي (PCF)، إريك دوهيم.
ونفى دوهيم أمس في مؤتمر صحفي في مونتريال قيامه بأيّ عمل من شأنه تأجيج التوترات.
وفي مؤتمر صحفي آخر اليوم في لا شوت، شمال غرب مونتريال، ناشد زعيم المحافظين في كيبيك مناصري جميع الأحزاب السياسية، ’’بمن فيهم (مناصرو) حزب المحافظين‘‘، التزام الهدوء، لكنه أضاف أنّ ’’محاولة العثور على كبش فداء لا تشكل النهج الصحيح في السياق الحالي‘‘.
وأكّد دوهيم أنّه لا يوجد أدنى دليل على أنّ الرجل الذي هدّد رزقي كان تحت تأثير حزب المحافظين الكيبيكي.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)