وصل جلالة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى أوتاوا لبدء جولة ملكية تاريخية في كندا وكان في استقبلهما كبار الشخصيات وحرس الوصول من فرقة الفرسان الملكية الكندية، وبدأ جلالتهما زيارتهما التاريخية، التي تتضمن إلقاء خطاب العرش.
ومنذ ايام تتهيأ كندا بكل مظاهر الفخامة والأبّهة لاستقبال الملك تشارلز، الذي يزورها لأول مرّة منذ جلوسه على العرش.
ومن المقرّر أن يلقي جلالته خطاب العرش، ليفتتح الدورة الـ 45 للبرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا، يوم الثلاثاء.
ويعدّ الملك هو رئيس دولة كندا، وكذلك دول الكومنولث الـ 13 الأخرى، ومنها: أستراليا ونيوزيلندا، والعديد من الدول الكاريبية – بالإضافة إلى المملكة المتحدة.
فستكون هذه أول جولة كندية للملك تشارلز الثالث منذ بداية فترة حكمه في 8 أيلول (سبتمبر) 2022 خلفاً لوالدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت ذاك اليوم.
وعاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها، بموجب الدستور الكندي، ويمثّله في كندا حاكم عام. وعاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها، بموجب الدستور الكندي، ويمثّله في كندا حاكم عام.
وبعد هبوطهما في أوتاوا بعد ظهر اليوم، من المقرَّر أن يذهب الزوجان الملكيان إلى متنزه لانسداون (Lansdowne Park) للقاء أفراد المجتمع المحلي. ويقع هذا المتنزه الكبير، البالغة مساحته 16 هكتاراً، في قلب العاصمة الفدرالية.
ويتوجّه الملك والملكة بعد ذلك إلى ’’ريدو هول‘‘، المقرّ الرسمي لحاكم كندا العام في أوتاوا، للقاء رئيس الوزراء الكندي مارك كارني وحاكمة كندا العامة ماري سايمون.
وأصدرت سايمون بياناً صحفياً صباح اليوم رحّبت فيه بقدوم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا إلى كندا وقالت:
’’حضور صاحبيْ الجلالة في هذه اللحظة المحورية من تاريخنا يحمل أهمية عميقة. فهو يعيد التأكيد على الرابط الدستوري الدائم الذي صاغ مسيرة كندا إلى دولة فخورة ومستقلة‘‘، كتبت سايمون في بيانها.
’’دور التاج في كندا أكثرُ من رمزي، فهو بمثابة حجر الزاوية للحريات والحقوق الديمقراطية التي نعتز بها. ووجود صاحبيْ الجلالة يعزز الإحساس بالوحدة بين الكنديين، مذكّراً إيّانا بالقيم المشتركة التي تجمعنا، الاحترام والتعاطف والأمل‘‘، أضاف البيان.
وكان كارني قد طلب من الملك أن يقرأ خطاب العرش أمام البرلمان الكندي يوم غد الثلاثاء. وقال أوائل الشهر الحالي إنه دعا الملك والملكة لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة كونها ’’تؤكّد‘‘ على السيادة الكندية في مواجهة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة عن رغبته في أن تصبح كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في بلاده.
وذكرت وكالة “بي أيه ميديا” البريطانية أنّه خلال رحلتهما التي تستغرق يومين سيصبح تشارلز ثاني ملك فقط، بعد الملكة إليزابيث الثانية عام 1957، يحضر الافتتاح الرسمي للبرلمان الكندي ويلقي الخطاب الذي يحدّد الأجندة التشريعية للحكومة.
وسيلقي تشارلز كلمات الحكومة الكندية على غرار افتتاح البرلمان في المملكة المتحدة.