أظهرت سيرينا ويليامز أنها لا تنوي إنهاء مسيرتها في عالم التنس دون قتال حتى الرمق الأخير، بعد فوزها على المصنفة الثانية عالميا أنيت كونتافيت في ليلة رائعة أخرى في بطولة أمريكا المفتوحة.
وفازت وليامز، المصنفة 605 والتي تبلغ عامها الحادي والأربعين الشهر المقبل، بنتيجة 7-6 (7-4) و2-6 و6-2 لتصعق اللاعبة الإستونية وتطيح بها من البطولة.
وكانت اللاعبة الأمريكية قد أعلنت مؤخراً عن نيتها الاعتزال بعد بطولة أمريكا المفتوحة، ووصلت الآن إلى الدور الثالث.
وتواجه وليامز اللاعبة الأسترالية أجلا توملجانوفيتش يوم الجمعة.
وقبل بضعة أسابيع، أعلنت ويليامز أنها “ستتطور بعيداً” عن لعبة التنس، في مقال لمجلة “فوغ” للأزياء، لكنها اعترفت بعد فوزها على دانكا كوفينيتش من مونتينيغرو يوم الاثنين بأنها كانت غامضة بشأن الجدول الزمني لما تبقى من مسيرتها الرياضية.
وقالت ويليامز بعد الفوز على كونتافيت وهي تضحك: “لا شيء مستعجل، ما زال لديّ (بعض العزم) في داخلي”.
وبهذا الفوز، سوف تمدد ويليامز، الفائزة بـ 23 لقباً في البطولات الأربع الكبرى (الغراند سلام)، مسيرتها بجولة أخرى على الأقل.
وكان عدد من المشاهير، بما في ذلك نجم الغولف تايغر وودز والممثلة زيندايا والمغنية غلاديس نايت، من بين الجمهور المتحمس الذي ذهب لملعب “آرثر أش” الذي قدمت عليه ويليامز أداء مثيراً للإعجاب ذكر الجميع بما كانت تقدمه عندما كانت في أوج عطائها.
وبعد أن تفوقت في المجموعة الأولى بصعوبة، عانت اللاعبة الأمريكية التي احتلت صدارة التصنيف العالمي لفترة طويلة من تراجع واضح في اللياقة البدنية مع بداية المجموعة الثانية التي فازت بها كونتافيت لتدرك التعادل، لكن ويليامز عادت بقوة لتفوز في المجموعة الثالثة بفارق كبير.
وفي النهاية، تعاملت ويليامز مع هذه المناسبة بشكل أفضل من منافستها البالغة من العمر 26 عاماً، وحققت فوزاً جعل الكثيرين يشعرون بالسعادة الغامرة ويحتفلون بشدة.
وقالت بطلة أمريكا المفتوحة ست مرات، والتي فازت لأول مرة في فلاشينغ ميدوز عام 1999: “أنا لاعبة جيدة، وهذا أفضل ما أقوم به. أحب التحديات وأرتقي إلى مستوى التحدي”.
وأضافت: “لم ألعب الكثير من المباريات، لكنني كنت أتدرب بشكل جيد. والآن، بدأت الأمور تسير على ما يرام في نيويورك”.
هل فوجئت ويليامز بمستواها؟ “لا، أنا سيرينا”
كانت هناك حالة من الجدل قبل بطولة أمريكا المفتوحة بشأن قدرة ويليامز على تقديم مستويات جيدة.
ولم تلعب ويليامز سوى أربع مرات فقط منذ عودتها بعد غياب دام 11 شهراً بسبب الإصابة، إذ انتهت آخر مباراة لها بالخسارة أمام المصنفة البريطانية الأولى إيما رادوكانو في سينسيناتي.
وقبل تلك المباراة عانت ويليامز من إصابة في الركبة، لكنها هذه المرة ظهرت بلياقة بدنية كاملة، وكانت تتحرك جيداً، وتبدو في نفس لياقة منافستها الأصغر سناً.
لكن أحد العوامل التي لا يمكن التشكيك فيها أبداً هو رغبتها الشديدة في تحقيق الفوز والقدرة على استدعاء القوة الذهنية اللازمة للتغلب على الشدائد.
ولدى سؤالها عما إذا كانت قد فوجئت بمستواها، أجابت اللاعبة الأمريكية: “لا، أنا سيرينا فحسب”.
وتحتل كونتافيت المرتبة الثانية في التصنيف العالمي، لكنها وجدت صعوبة في الارتقاء إلى مستوى ذلك التصنيف في الأشهر الأخيرة.
قدمت كونتافيت أداءً مقبولاً ضد ويليامز في أول لقاء يجمعهما، وقالت إنها تعتقد أنها “لم تلعب مباراة سيئة على الإطلاق”.
وأضافت: “أعتقد أن الجميع كان ينتظر مباراة رائعة حقاً، لأن سيرينا بطلة كبيرة، وفازت بكل ألقاب الغراند سلام”.
وتابعت: “لقد رفعت مستواها بالتأكيد في المجموعة الثالثة. لقد لعبت بشكل مذهل”.