تظاهر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، في نيوفاوندلاند ولابرادور مع عمّال مؤسسة البريد الكندية المضربين عن العمل خلال توقفه في هذه المقاطعة الأطلسية، واعداً إياهم بعدم دعم حكومة الأقلية الليبرالية في أوتاوا إذا ما حاولت اعتماد تشريع خاص لإنهاء الإضراب الذي بدأ يوم الجمعة على امتداد كندا.
’’الحلّ يكمن في التفاوض على عقد عمل جيد. (…) إذا قدّمتم مشروع قانون يُضرّ بحقوق العمال، سنصوّت ضدّه‘‘، قال سينغ اليوم، على هامش مؤتمر اتحاد العمل لنيوفاوندلاند ولابرادور، متوجهاً بكلامه إلى حكومة جوستان ترودو.
وبعد بضع دقائق، وعلى وقع تصفيق عشرات عمّال البريد المضربين، قال زعيم الحزب اليساري التوجه الكلامَ نفسه أمام مكتب بريد في وسط سانت جونز، عاصمة هذه المقاطعة الواقعة في أقصى الشرق الكندي.
’’نريد أن نحظى باحترام ربّ العمل ونريد رواتب أفضل ونريد حماية معاشاتنا التقاعدية ومعاشات التقاعد للموظفين الجدد‘‘، قالت أرلين كريتش، وهي موظفة في مكتب البريد المذكور وتعمل منذ 25 عاماً لدى مؤسسة البريد الكندية.
وبينما تدرك كريتش آثار الإضراب، خاصة في المناطق الريفية وقبل أسابيع من عيديْ الميلاد ورأس السنة، فإنها تعتقد أنّه لم يكن أمام عمّال البريد من خيار آخر سوى الإضراب.
وهذه ثالث مرة تضرب فيها كريتش عن العمل مع زملائها منذ أن بدأت العمل لدى مؤسسة البريد الكندية.
وتذكر كريتش جيداً أنه في عاميْ 2011 و2018 أقرّت الحكومة الفدرالية قانوناً يجبر موظفي البريد المُضربين على العودة إلى العمل، وهي تقول اليوم إنها تشجّعت بالوعد الذي قطعه سينغ لعمّال المؤسسة العامة.
ولغاية الآن قامت الحكومة الفدرالية بتعيين وسيط، ولم تفعل شيئاً أكثر من ذلك. لكن في الأسابيع والأشهر الأخيرة تدخلت الحكومة لوضع حدّ للإضرابات التي أطلقها عمّال الشحن والتفريغ في المرافئ البحرية وعمّال السكك الحديد.
نقلاً عن موقع راديو كندا