يسلط تقرير صدر اليوم عن ’’المركز الكندي للسياسات البديلة‘‘ (CCPA)، وهو معهد بحثي مستقل، الضوءَ على مطالب الطلاب الأجانب في مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا. ويرغب هؤلاء الطلاب بشكل خاص في الحصول مجدداً على الرعاية الصحية العامة التي هم محرومون منها منذ خمس سنوات.
ويفيد التقرير أنّ إلغاء التأمين الصحي للطلاب الأجانب أدى إلى تفاقم الضغوط المالية والنفسية عليهم ودفعهم إلى اتخاذ مخاطر لا يُقدمون عليها في الظروف العادية.
وتضمّ مانيتوبا حالياً أكثر من 20.000 طالب أجنبي.
وتقول جوديث أوفيوسون سميث، الرئيسة المشاركة لـ’’تحالف مانيتوبا لرعاية صحية للجميع‘‘ والتي شاركت في وضع التقرير، إنّ أحد الطلاب الأجانب اختار البقاء مريضاً بدلاً من الذهاب إلى الطبيب ليتجنّب الرسوم المرتفعة.
’’أُصبت بداء كوفيد-19 وتمنيتُ أن أموت على أن أتحمّل فواتير المستشفى الباهظة. لحسن الحظ، لم أصل إلى ذاك الحد‘‘، يقول أحد الطلاب الذين شملهم استطلاع في إطار تقرير ’’المركز الكندي للسياسات البديلة‘‘.
وبحسب التقرير، تلقّى بعض الطلاب تهديداً بالطرد من كندا إذا لم يدفعوا فواتيرهم الطبية.
’’يعيشون في خوف دائم من رؤية حياتهم تنقلب رأساً على عقب في لحظة واحدة‘‘، قالت أوفيوسون سميث اليوم في مؤتمر صحفي في جامعة وينيبيغ وإلى جانبها البروفيسورة المساعدة في العمل الاجتماعي في جامعة مانيتوبا، ليندسي لاريوس، التي شاركتها في إعداد التقرير.
يُذكر أنّ حكومة الحزب التقدمي المحافظ السابقة في مانيتوبا قامت عام 2018 بإلغاء الرعاية الصحية العامة للطلاب الأجانب لتوفّر قرابة 3,1 ملايين دولار.
ويأمل واضعو التقرير في رؤية الطلاب الأجانب يستفيدون مجدداً من التغطية الصحية العامة بحلول العام الدراسي المقبل، في أيلول (سبتمبر) 2024.
يُذكر أنه خلال الحملة الانتخابية العامة في مانيتوبا في الخريف الماضي، تعهد الحزب الديمقراطي الجديد المحلي (Manitoba’s NDP) بإعادة هذه التغطية الصحية للطلاب الأجانب إذا ما فاز في الانتخابات.
وفاز هذا الحزب اليساري التوجه بحكومة أكثرية في تلك الانتخابات التي جرت في 3 تشرين الأول (أكتوبر).
وزيرة الصحة في حكومة مانيتوبا، أوزوما أساغوارا، قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني إنّ حكومتها ملتزمة بإعادة الرعاية الصحية العامة للطلاب الأجانب، لكنها لم تقدّم جدولاً زمنياً محدداً لذلك.
نقلاً عن موقع راديو كندا،