واصلت مبيعات المنازل في كندا تراجعها الذي بلغت نسبته في أيار (مايو) الفائت 8,6% عن مستوى المبيعات في الشهر السابق، نيسان (أبريل)، حسبما أفادت اليوم الجمعية الكندية للعقارات (CREA – ACI).
وتراجعت الأسعار أيضاً، إذ بلغ معدل سعر المنزل الشهر الفائت 711.000 دولار، مسجلاً تراجعاً بأكثر من 13% مقارنةً بأعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 816.720 دولاراً والذي سُجّل في شباط (فبراير) الفائت.
وتشمل هذه البيانات فانكوفر الكبرى وتورونتو الكبرى، وهما أغلى سوقيْ عقارات في كندا.
وإذا ما استُثنيت هاتان السوقان، يتراجع معدل سعر المنزل في كندا الشهر الفائت بنحو 122.500 دولار.
ويندرج تباطؤ المبيعات في سياق اتجاه هبوطي بعد أن بلغت السوق العقارية المحمومة أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال جائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
وأشارت الجمعية الكندية للعقارات في تقريرها إلى تراجع في المبيعات الفعلية، غير المعدّلة موسمياً، في أيار (مايو) الفائت بنسبة 21,7% مقارنةً بالسقف التاريخي الذي بلغته في أيار (مايو) 2021.
وتراجعت المبيعات في ثلاثة أرباع الأسواق العقارية المحلية، ومن ضمنها العديد من المناطق الحضرية، مثل فانكوفر الكبرى وكالغاري وإدمونتون وتورونتو الكبرى وأوتاوا، كما جاء في تقرير الجمعية.
في المقابل واصلت أسواق مقاطعات كيبيك ونيو برونزويك (نوفو برونزويك) وجزيرة الأمير إدوارد تسجيل مكاسب ملحوظة.
’’توقّع الكنديون بشكل عام أن تستمر أسعار المنازل في الارتفاع، ما أدّى إلى جذب المستثمرين والمشترين إلى العديد من العقارات وتسبّب في الوقت نفسه بقيام العديد من الأسر بتمديد الشريط المطاطي خوفاً من فقدان فرصة ما‘‘، قال روبيرت كافسيتش، كبير خبراء الاقتصاد في فرع الأسواق المالية لدى مصرف ’’بي أم أو‘‘ (BMO)، أحد أكبر المصارف الكندية.
والمقصود بـ’’تمديد الشريط المطاطي‘‘ في هذا السياق هو شراء منزل وإن كان غالي الثمن مخافة أن يرتفع سعره أكثر.
’’لكن ما إن رفع بنك كندا سعر الفائدة حتى بدأت توقعات السوق بالانهيار‘‘، أضاف كافسيتش.
ويلاحظ الوكلاء العقاريون أنّ المشترين المحتملين باتوا يتفاوضون الآن أكثر مما كانوا قادرين عليه في الأشهر السابقة، في حين أنّ البائعين لا يزالون في مرحلة استيعاب التغيرات التي لحقت بالسوق، حتى أنّ البعض منهم يتراجعون عن عرض منازلهم للبيع.
يُشار إلى أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) رفع في الأول من حزيران (يونيو) الجاري معدل الفائدة الأساسي بمقدار 0,5 نقطة مئوية إلى 1,5%. وكانت تلك ثالث مرة في عام 2022 يرفع فيها بنك كندا سعر الفائدة.
وكان البنك قد خفّض معدل الفائدة الأساسي ثلاث مرات في آذار (مارس) 2020 مع بدء أزمة جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ إلى أن بلغ 0,25%، وأبقاه عند هذا المستوى لغاية 2 آذار (مارس) 2022.