اعتذرت عمدة تورنتو، أوليفيا تشاو، اليوم الجمعة، عن المعاملة غير المقبولة للاجئين وطالبي اللجوء الذين تُركوا نائمين في شوارع وسط مدينة تورنتو لأسابيع.
كما طالبت مجددا بالحصول على مزيد من التمويل من الحكومة الفيدرالية للتعامل مع أزمة إيواء اللاجئين.
وقالت تشاو خلال مؤتمر صحفي في كنيسة Revivaltime Tabernacle: “يتطلب الأمر قدرا هائلا من الشجاعة والقوة لحمل أغراضك وترك ممتلكاتك وأصدقائك وأقاربك والفرار إلى بلد آخر”، مشيرة إلى أنها تحترم شجاعة اللاجئين وقدرتهم على الصمود.
وأضافت: “أريد نيابة عن مدينة تورنتو ومستويات حكومية أخرى أن أعتذر عن الطريقة التي عوملوا بها في الشوارع”.
كما أكدت: “ليس هناك أي أعذار على الإطلاق لتكون في بلد جديد ضائعا جسديا ونفسيا وماديا”.
ويأتي اعتذار تشاو خلال زيارة كنيسة في North York التي تم إيواء اللاجئين فيها خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعد الكنيسة واحدة من عدة جهات عملت على إيواء مئات اللاجئين الذين لم يتمكنوا من العثور على مكان في نظام المأوى المكتظ في تورنتو الشهر الماضي.
بدورها، منحت الحكومة الفيدرالية تورنتو 97 مليون دولار لتوفير أماكن لإيواء اللاجئين، لكن تشاو قالت إن هذه الأموال ليست كافية لمعالجة المشكلة، لافتة إلى أن المدينة تحتاج إلى 160 مليون دولار على الأقل لضمان توفر أماكن للإيواء.
كما طالبت بحلول طويلة الأجل لمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء القادمين إلى تورنتو، مع إنشاء مركز استقبال بالقرب من مطار تورنتو بيرسون الدولي حتى يتمكنوا من العثور على المساعدة عند الهبوط في البلاد.
وأشارت تشاو إلى أن الكنائس لا ينبغي أن تكون مسؤولة عن مساعدة اللاجئين في العثور على سكن وعمل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزيرة المالية الفيدرالية، كريستيا فريلاند، إن الحكومة لن تكون قادرة على توفير أموال إضافية لمساعدة المدينة في عجزها البالغ مليار دولار، واقترحت عليها سحب الأموال من حساباتها الاحتياطية أو طلب المساعدة من حكومة أونتاريو.
ردا على ذلك، قالت تشاو يوم الجمعة إنه إذا كانت الحكومة الفيدرالية لا تريد التعامل مع الأزمة المالية في المدينة، فلا يزال يتعين عليها الوفاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء.
وأضافت: “مدينة تورنتو مفلسة.. ولدينا أشخاص يصلون يوميا إلى بيرسون وتورنتو ومنطقة تورنتو الكبرى، ونحن بحاجة إلى أن تأخذ الحكومة الفيدرالية مسؤوليتها على محمل الجد وتساعدنا على الترحيب بهم”.
وحثت تشاو الوزراء الفيدراليين المعينين حديثا للإسكان والهجرة على زيارة الكنيسة لمعرفة الوضع عن كثب.