قالت وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا إنّ أيّاً من الكنديين المدرجة أسماؤهم في قائمة اليوم الجمعة للرعايا الأجانب الذين تمت الموافقة على مغادرتهم قطاع غزة لم يتمكّن من الخروج.
وكانت أسماء 266 مواطناً كندياً ومقيماً دائماً كندياً وأفراد أسرهم قد أُضيفت إلى قائمة المسموح لهم اليوم بمغادرة القطاع الفلسطيني المحاصَر.
وكان من المقرر أن تعبر هذه المجموعة الكندية الكبيرة الحدود مع مصر في وقت مبكر من هذا الصباح، لكنّ إغلاقات جديدة لمعبر رفح الحدودي عقّدت عملية إجلائهم، وفقاً لمعلومات حصلت عليها شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية).
وكان 32 شخصاً لهم صلة بكندا (مواطنون ومقيمون دائمون وأفراد أسرهم) قد تمكنوا أمس من مغادرة القطاع الفلسطيني.
وسبق ذلك خروج مجموعة كندية أولى مكونة من 75 شخصاً إلى مصر يوم الثلاثاء. وأدت مخاوف أمنية إلى إغلاق معبر رفح يوم الأربعاء.
وفي آخر تحديث لها مساء أمس، قالت وزارة الشؤون العالمية إنّ 550 شخصاً آخرين لا يزالون يأملون في مغادرة قطاع غزة.
ويُسمح للكنديين الذين يتمكنون من مغادرة القطاع عبر معبر رفح بالبقاء في مصر لمدة ثلاثة أيام توفر لهم خلالها السلطات الكندية السكن والضروريات الأساسية.
هدنات إنسانية يومية
وقالت واشنطن أمس إنّ إسرائيل وافقت على ’’هدنات إنسانية‘‘ يومية لمدة أربع ساعات في شمال قطاع غزة للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالخروج من هذه المنطقة التي تشهد معارك عنيفة بين جيشها وحركة حماس الفلسطينية، وإنه سيتمّ الإعلان عن هذه ’’الهدنات‘‘ مسبقاً قبل ثلاث ساعات.
لكنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أشار إلى أنه ليس هناك حالياً أيّ إمكانية لوقف إطلاق النار بين الطرفيْن.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ استئناف إمدادات المياه والغذاء إلى قطاع غزة لم يبلغ بعد حجم الطلب الهائل على هذه الضروريات الأساسية.
ويأمل المسؤولون الكنديون في أن تسمح هذه ’’الهدنات الإنسانية‘‘ للمزيد من الرعايا الأجانب بالخروج من قطاع غزة وأن تفسح المجال أمام إجراء مفاوضات حول إنهاء هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر.
وطلب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو من إسرائيل أن تكون ’’الهدنات الإنسانية‘‘ طويلة بما يكفي للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالاحتماء وللمساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنّ قطاع غزة أصبح أصعب مكان للعيش على وجه الأرض.
عندما تدافع دولة ما عن نفسها، كما تفعل إسرائيل حالياً، يجب عليها أن تحترم القانون الإنساني. يجب القيام بكلّ ما يمكن لحماية المدنيين.
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
’’بات هناك عدد كبير جداً من المدنيين الذين فقدوا حياتهم، عددٌ كبير جداً من الأطفال ماتوا وعددٌ كبير جداً من النساء أيضاً‘‘، أضافت جولي.
وتسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل أكثر من 11.000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 4.500 طفل، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتقول الحركة الإسلاموية الفلسطينية إنّ أكثر من 2.300 شخص آخرين هم تحت أنقاض أحياء دمّرها القصف الإسرائيلي بالكامل.
من جهتها كرّرت إسرائيل القول إنها ستواصل هجومها في قطاع غزة إلى أن يتمّ إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والقضاء على حركة حماس.
يُذكر أنّ الحرب الدائرة حالياً بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت عندما شنّ المئات من مقاتلي حماس هجوماً على جنوب إسرائيل متسببين بمقتل حوالي 1.200 شخص، معظمهم من المدنيين حسب السلطات الإسرائيلية وبينهم سبعة كنديين. وأخذ المهاجمون معهم حوالي 240 شخصاً كرهائن إلى قطاع غزة، وتمّ الإفراج عن أربعة نساء منهم حتى الآن.
يُشار في هذا الصدد إلى أنّ متحدثاً باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية قال اليوم إنّ إسرائيل عدّلت عدد القتلى في هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) من 1.400 إلى 1.200 بعد تحديدها أنّ هناك جثثاً عائدة لمقاتلين من حماس.
نقلاً عن موقع راديو كندا