أكد متحدث باسم Google أن شركة التكنولوجيا الأمريكية تقوم بمنع بعض المستخدمين الكنديين من مشاهدة محتوى الأخبار ردًا على مشروع قانون الأخبار عبر الانترنت الذي قدمته الحكومة الكندية الفيدرالية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون المعروف أيضا باسم ’’سي-18‘‘ يقضي بإجبار الشركات الرقمية العملاقة مثل Google و Meta، على دفع تعويضات للمؤسسات الإخبارية الكندية المحلية مقابل إعادة نشر محتواها على منصاتها.
تقول الشركة الأميركية إنها حظرت الوصول إلى محتوى الأخبار عبر الإنترنت على أقل من 4٪ من مستخدمي تطبيقاتها الكنديين، بما في ذلك محرك البحث الشهير ’’Discover‘‘ على أجهزة Android التي تبث الأخبار والتقارير الرياضية.
تقول غوغل إن كل أنواع المحتوى الإخباري تتأثر بهذا الاختبار الذي أطلقته ويستمر حوالي خمسة أسابيع، بما في ذلك المحتوى الذي أنشأته محطات البث والصحف الكندية.
تقول متحدثة باسم وزير التراث الكندي بابلو رودريغيز إن الكنديين لن يرضخوا للتخويف ووصفت الأمر بأنه مخيب للآمال ’’أن تستعير Google من كتاب ألعاب Meta‘‘ على حد قول المتحدثة الكندية.
وكانت شركة ’’ميتا‘‘ المالكة لفيسبوك وانستغرام قد هددت بحظر المحتوى الإخباري عن منصاتها في كندا في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي ردا على مشروع القانون ’’سي-18‘‘.
في رده على أسئلة وكالة الصحافة الكندية ، قال المتحدث باسم Google شاي بوردي (Shay Purdy):’’نحن نختبر لفترة وجيزة الاستجابات المحتملة على مشروع القانون الفيدرالي، والتي تؤثر على نسبة صغيرة جدًا من المستخدمين الكنديين.‘‘
وأضاف المتحدث في بيان مكتوب بأن شركة غوغل تجري آلاف الاختبارات كل عام لتقييم أي تغييرات محتملة في محرك البحث الخاص بها.
ويضيف بوردي قائلا: ’’إننا كنا شفافين تمامًا بشأن قلقنا من أن مشروع القانون C-18 واسع جدًا، وإذا لم يتم تعديله، فقد يكون له تأثير على المنصات والتطبيقات ومحركات البحث التي يستخدمها الكنديون ويعتمدون عليها كل يوم.‘‘
ويخلص المتحدث باسم شركة غوغل إلى التأكيد على أن شركته ستظل ملتزمة بدعم مستقبل مستدام للأخبار في كندا وفي تقديم حلول لإصلاح مشروع قانون الأخبار عبر الإنترنت الذي وضعته الحكومة الليبرالية الاتحادية بزعامة جوستان ترودو.
(المصدر: الصحافة الكندية، سي بي سي، راديو كندا، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)