كندا التي تحتفل بعيدها الوطني في الأول من تموز (يوليو)، بعد ثلاثة أيام، هي فسيفساء مكونة من مواطنين من أصول عرقية وثقافية متنوعة للغاية.
في الواقع، أبلغ الكنديون عن وجود أكثر من 450 مجموعة عرقية وثقافية مختلفة في آخر تعداد سكاني رسمي اُجري عام 2021.
وبلغ عدد سكان كندا وفقاً للتعداد الرسمي المذكور 36.991.981 نسمة (نافذة جديدة).
دعونا نلقي نظرة على المجموعات العرقية والثقافية في كندا، القادمة من مختلف أنحاء العالم والتي تشكل فسيفساءَنا المتعددة الثقافات اليوم.
السكان الأصليون
في البداية لا بدّ من الاعتراف بوجود أولئك الذين لديهم جذور في كندا قبل وقت طويل جداً من قيامها، وهم 2,2 مليون شخص قالوا في التعداد السكاني لعام 2021 إنّ لديهم أصولاً من السكان الأصليين، ومن بينهم 1,4 مليون شخص قالوا إنّ لديهم أصولاً من واحدة على الأقل من الأمم الأُوَل، و560.335 شخصاً قالوا إنّ لديهم أصولاً من الخلاسيين (Métis)، و82.010 أشخاص قالوا إنّ لديهم أصولاً من شعب الإنويت القطبي.
ويعترف الدستور الكندي بهذه المجموعات الثلاث على أنها تشكّل السكان الأصليين.
5,7 ملايين شخص قالوا إنهم من أصول ’’كندية‘‘
وفي التعداد السكاني الأخير أجاب أقلّ بقليل من 5,7 ملايين شخص بأنهم ’’كنديون‘‘ على أسئلة حول أصولهم العرقية أو الثقافية، جاعلين من الـ’’كنديين‘‘ أكبر مجموعة عرقية أو ثقافية في كندا.
لدى أكثر من نصف الكنديين بقليل أصول أوروبية
أبلغ ما يزيد قليلاً عن 19 مليون شخص في التعداد السكاني لعام 2021 أنّ لديهم أصولاً أوروبية، وذكر 5,3 ملايين شخص من بينهم أنّ أصلهم العرقي أو الثقافي ’’إنكليزي‘‘، ما يجعل ’’الإنكليز‘‘ ثاني أكبر مجموعة عرقية في كندا بعد ’’الكنديين‘‘.
خُمس الكنديين لديهم أصول آسيوية
وأبلغ ما يزيد قليلاً عن 7 ملايين شخص عن أصول آسيوية في عام 2021. ومن بين هؤلاء، شكّل ’’الصينيون‘‘ (1,7 مليون شخص) المجموعة العرقية أو الثقافية الأكبر عدداً.
وكان 3,6 ملايين شخص من بين الذين لديهم أصول آسيوية، أي ما يزيد قليلاً عن نصف العدد الإجمالي، يعيشون في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، عند إجراء التعداد السكاني.
المصريون في طليعة ذوي الأصول الإفريقية
وأفاد ما يقلّ قليلاً عن 1,4 مليون شخص أنهم من أصول إفريقية، ومن بين هؤلاء شكّل الذين قالوا إنهم ’’مصريون‘‘ المجموعة الأكبر (105.245 شخصاً).
وعند إجراء التعداد السكاني عام 2021، كان أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين أبلغوا عن أصول عرقية أو ثقافية مصرية يعيشون في مقاطعة أونتاريو (54.210 أشخاص) أو جارتها الشرقية، مقاطعة كيبيك (30.245 شخصاً).
المكسيكيون في طليعة ذوي الأصول الأميركية اللاتينية
في التعداد السكاني لعام 2021 قال 900.495 شخصاً إنهم من أميركا الوسطى أو من أميركا اللاتينية، ومن بين هؤلاء شكّل الذين قالوا إنهم ’’مكسيكيون‘‘ المجموعة الأكبر (155.495 شخصاً).
وكان أكثر من ثلث الكنديين المكسيكيين (35,5%) عند إجراء التعداد من سكان أونتاريو.
الجامايكيون في طليعة ذوي الأصول الكاريبية
كما أبلغ 774.510 أشخاص أنّ لديهم أصولاً كاريبية. وقال نحو من ثلث هؤلاء إنّ لديهم أصولاً عرقية أو ثقافية جامايكية.
وقال أكثر من 80% من ذوي الأصول العرقية أو الثقافية الكاريبية في التعداد السكاني لعام 2021 (201.945 ِشخصاً) إنهم من سكان أونتاريو.
أوقيانوسيا: الأستراليون في الطليعة
وأفاد نحو من 105.010 أشخاص في التعداد السكاني الرسمي الأخير أنّ لديهم أصولاً عرقية أو ثقافية من قارة أوقيانوسيا.
وقال معظمهم هؤلاء إنّ لديهم أصولاً أسترالية. وكانت الشريحة الأكبر من الكنديين الأستراليين (18.505 أشخاص) من سكان مقاطعة بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادي.
وقال 2.805 أشخاص إنّ لديهم أصولاً عرقية أو ثقافية ماورية، وتوزّعوا بشكل أساسي على مقاطعات بريتيش كولومبيا (1.275 شخصاً) وأونتاريو (695 شخصاً) وألبرتا (540 شخصاً). والماوريون هم السكان البولينيزيون الأصليون لنيوزيلندا.
نقلاً عن موقع وكالة الإحصاء الكندية