إنه فوز ساحق للحزب التقدمي المحافظ في جزيرة الأمير إدوارد بقيادة دنيس كينغ، إذ حصد أمس 22 مقعداً من أصل 27 تتكون منها الجمعية التشريعية في شارلوت تاون.
وحلّ الحزب الليبرالي بعيداً في المرتبة الثانية مكتفياً بثلاثة مقاعد، ليشكل بالتالي المعارضة الرسمية.
أمّا الحزب الأخضر فلم ينل سوى مقعديْن، أي ربع المقاعد الثمانية التي فاز بها في الانتخابات العامة السابقة في نيسان (أبريل) 2019 والتي أتاحت له آنذاك تشكيل المعارضة الرسمية.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات العامة 68,5%. وهذه أدنى نسبة مشاركة في انتخابات تشريعية عامة منذ ستينيات القرن الفائت في هذه الجزيرة المعروف عن ناخبيها أنهم يشاركون بأعداد كبيرة في العملية الديمقراطية.
’’الليلة نحتفل، وغداً نشمّر عن سواعدنا من أجل سكان الجزيرة‘‘، قال كينغ أمام أنصاره عقب إعلان النتائج مساء أمس، مؤكداً على جهوزيته لبدء ولاية حكومية ثانية على التوالي.
’’أشعر بالتواضع هذه الليلة كما أني فخور‘‘، أضاف كينغ.
’’أنا مجرد طفل من عائلة كبيرة في بلدة صغيرة. خلال نشأتي، لم يكن رئيس الحكومة يأتي من أماكن مثل جورج تاون رويالتي. لكن بالله، جاء من جورج تاون رويالتي هذه الليلة!‘‘، قال كينغ، ابن البلدة المذكورة الواقعة على الساحل الشرقي لجزيرة الأمير إدوارد.
سنستمر في التصرف كما فعلنا طيلة السنوات الأربع الماضية، لأنّ سكان الجزيرة هم في صميم كافة قراراتنا.
نقلا عن دنيس كينغ، زعيم الحزب التقدمي المحافظ في جزيرة الأمير إدوارد
’’سنواصل تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتخفيضَ تكاليف المعيشة وبناءَ المزيد من المساكن ومكافحةَ التغيرات المناخية وتثقيفَ الجيل القادم وتعزيزَ اقتصاد المقاطعة‘‘، قال كينغ.
وكان اثنان من زعماء الأحزاب في عداد المرشحين في دائرة ’’نيو هافن روكي بوينت‘‘ (New Haven-Rocky point) في جنوب الجزيرة.
وفاز بمقعد هذه الدائرة زعيم الحزب الأخضر، بيتر بيفان بيكر، فيما حلّت زعيمة الحزب الليبرالي شارون كاميرون ثالثةً فيها خلف مرشحة الحزب التقدمي المحافظ، دونالدا دوشيرتي، التي حلت في المرتبة الثانية.
وعلى الرغم من هزيمتها، قالت الزعيمة الليبرالية أمام أنصارها إنها تريد أن تظلّ ’’شوكة في قدم الحكومة‘‘. إلّا أنها لم تكن جازمة بشأن بقائها زعيمة للحزب، تاركةً الباب مفتوحاً أمام النقاش داخل الحزب حول مستقبلها.
وأصبحت كاميرون زعيمة لليبراليين في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بعد أن تمت تزكيتها للمنصب إذ كانت المرشح الوحيد له.
وجزيرة الأمير إدوارد هي أصغر مقاطعات كندا العشر من حيث المساحة وعدد السكان. تبلغ مساحتها 5660 كيلومتراً مربعاً ويقطنها نحو 174 ألف نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الأول من عام 2023، يقيم نحوٌ من ربعهم في عاصمتها شارلوت تاون.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)