احتشد نحو من ستين شخصا في مدينة فانكوفر، كبرى المدن في مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي، من أجل مطالبة النائب الفدرالي عن دائرة فانكوفرغرانفيل (Vancouver-Granville) طالب نور محمد، باتخاذ خطوات من أجل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
تأتي التظاهرة في أعقاب دعوة للتحرك أطلقتها ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ في كندا، كما يوضح أحد أعضائها ليث سرحان. يتابع هذا الأخير أن الهدف هو الضغط على بعض النواب لاتخاذ إجراءات عاجلة في قطاع غزة.
بدأت التظاهرة اعتبارا من التاسعة صباح أمس الأثنين عند زاوية شارعين في وسط مدينة فانكوفر، وتناوب على الكلام مسؤولون وممثلون عن عدد من المنظمات الأهلية الكندية. من بينها منظمة ’’أصوات يهودية مستقلة‘‘، ’’مسيحيون من أجل فلسطين حرّة‘‘ و ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘.
أنشد المتظاهرون ترانيم ميلادية تم تعديل كلماتها للمطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة. ثم توجهوا إلى مكتب النائب الفدرالي الليبرالي طالب نور محمد، حيث وجدوا بابه مغلقا.
تنقل هيئة الإذاعة الكندية أنه كان يقف أمام مكتب النائب عدد من عناصر الشرطة لحمايته. من جهتهم، أراد المتظاهرون تسليم عريضة إلى النائب يتم تداولها منذ عدة أيام، بالإضافة إلى قصيدة تؤيد وقف المعارك في قطاع غزة.
يقول سرحان إنه ’’لم يتم اختيار دائرة النائب طالب نور محمد بالصدفة، فهي دائرة انتخابية أساسية، لأنها فازت بفارق قليل جدا في الأصوات في الانتخابات الأخيرة‘‘.
ويتابع المنسق في ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ بالقول: ’’نريد أن نظهر أن جميع الناخبين في هذه الدائرة مهتمون بما يجري في غزة… وفي حال لم يتخذ النائب إجراءً عاجلاً للدعوة علناً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على غزة، فإنه يخاطر بخسارته في الانتخابات المقبلة‘‘.
تجدر الإشارة إلى أن الأصوات ترتفع في البلاد منذ شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي للتنديد بموقف رئيس الوزراء جوستان ترودو الذي رفض المطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة. هذا علما أن كندا صوتت يوم 12 كانون الأول / ديسمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى ’’وقف إطلاق نار فوري لأسباب إنسانية‘‘ بين إسرائيل وحركة حماس، بناءً على اقتراح تقدّمت به 21 دولة عربية.
صوّتت لصالح القرار 153 دولة ورفضته 10 دول، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة والنمسا وتشيكيا وليبيريا، فيما امتنعت عن التصويت 23 دولة من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا.
في هذا الإطار يجد ليث سرحان بأن على كندا أن تذهب أبعد من ذلك، مطالبا أوتاوا بوقف بيع الأسلحة على الفور وكل صادرات أسلحة مستقبلية إلى الحكومة الإسرائيلية.
يذكر أن التظاهرة في فانكوفر جرت في شكل سلمي ولم تسجل أي حوادث.
يوضح ليث سرحان ’’أن الهدف كان إظهار قدرة حركة الشباب الفلسطيني على بناء تأييد للقضية في مجتمع فانكوفر بطريقة سلمية وودية. ومن هذا المنظور، أردنا حقا تسليط الضوء على الأديان العديدة التي تلتقي مع بعضها البعض‘‘.
هذا وأكد منظمو التظاهرة من ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ استمرار التحرك حتى يعلن النواب الكنديون عن تأييدهم للمطالب التي تقدموا بها.
تشير هيئة الإذاعة الكندية إلى أن النائب طالب نور محمد لم يكن متواجدا لإجراء حوار صحفي معه.
المصدر: هيئة الإذاعة الكندية،