سبّب إعلان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم عن استقالة وشيكة له في خلق قدر أكبر من عدم اليقين بالنسبة للاقتصاد الكندي في وقت حرج، ما دفع مجموعات أصحاب الأعمال إلى الدعوة إلى الوحدة لمواجهة التحديات المقبلة.
وقال ترودو إنه سيستقيل بعد أن يُجري حزبه الليبرالي سباقاً على الزعامة لاختيار خلف له.
ويأتي هذا الإعلان قبل أسبوعيْن من موعد أداء دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، الجارة البرية الوحيدة لكندا وشريكها التجاري الأول ووجهة ثلاثة أرباع صادراتها.
يُذكر أنّ ترامب هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
ورحبت الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الكندية (CCC)، كانديس لينغ، اليوم بقرار ترودو، فقالت إنّ ’’استقالته تمثّل نقطة تحوّل حاسمة في وقت تواجه فيه كندا تحديات داخلية ودولية غير مسبوقة‘‘.
وقالت لينغ في بيان صحفي إنّ كندا لا يمكنها تحمّل التقاعس عن التحرّك ’’مع وجود الكثير من القضايا المهمة‘‘ وإنّ الوحدة ضرورية للمضي قُدماً.
’’الوحدة ضرورية: يجب على القادة السياسيين والشركات والمجتمعات المحلية أن يعملوا معاً لاغتنام الفرص المشتركة. ويجب على رئيس الحكومة الكندية المقبل أن يتحرّك بسرعة ويركّز على تعزيز العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة‘‘، كتبت لينغ.
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي (BCC- CCA)، غولدي حيدر، إنه في حين أنّ إرث حكومة ترودو يتضمن إيجابيات، من المؤسف أنّ الحكومة كانت في كثير من الأحيان على خلاف مع القطاع الخاص، فأُضيعت فرصة لتهيئة ظروف أفضل لنموّ اقتصادي طويل الأجل.
وقالت تو نغوين، الخبيرة الاقتصادية لدى الفرع الكندي لشركة ’’آر إس إم‘‘ (RSM Canada) التي تنشط في التدقيق المحاسبي والاستشارات الضريبية، إنّ إعلان ترودو اليوم يفتح الباب أمام موجة جديدة من عدم اليقين يمكنها أن تضعف الموقف التفاوضي لكندا فيما هي تواجه تهديدات ترامب الجمركية.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية