قالت رئيسة حكومة مقاطعة ألبرتا دانييل سميث إنّ أوتاوا قد تتسبّب بـ’’أزمة وحدة وطنية‘‘ إذا ما لجأت إلى فرض حظر على تصدير الطاقة إلى الولايات المتحدة في حال فرض الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب على كندا الرسوم الجمركية التي هدّدها بها منذ شهر ونصف.
’’النفط والغاز مِلك المقاطعات، وبشكل خاص ألبرتا، ونحن لن نرضى‘‘ بحظر من هذا النوع على صادرات الطاقة، قالت سميث للصحفيين في مؤتمر صحفي افتراضي، عبر الإنترنت، قبل ظهر اليوم عقب عودتها من زيارة قامت بها نهاية الأسبوع لترامب في مقرّ إقامته في منتجع مار إيه لاغو في مدينة بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
وألبرتا في غرب كندا هي أغنى مقاطعات البلاد بالنفط.
يُذكر أنّ الرئيس الأميركي المنتخَب هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
في نهاية الأسبوع لم تستثنِ ميلاني جولي، وزيرة الخارجية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا، إمكانية فرض حظر على صادرات الطاقة إلى الولايات المتحدة إذا ما قام ترامب بفرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية.
وقالت جولي إنّ على الكنديين أن يكونوا ’’مستعدين‘‘ لمواجهة التهديدات الاقتصادية، مشددةً على أهمية أن يضع جميع القادة الكنديين كندا في المقام الأول وأن يظهروا جبهة موحدة.
لكنّ رئيسة حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) في ألبرتا قالت في مؤتمرها الصحفي اليوم إنه لا ينبغي للحكومة الفدرالية أن تطلق ’’تهديدات فارغة‘‘ وإنّه ليس للوزيرة جولي أن تتخذ مثل هذا القرار.
كما أشارت سميث إلى أنّ قطع إمدادات النفط عن الولايات المتحدة عبر خط الأنابيب الذي يجتاز ولاية ميشيغان الأميركية من شأنه أن يخنق الإمدادات الأساسية إلى أونتاريو وكيبيك، على التوالي أكبر مقاطعتيْن في كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
إذا قررت أوتاوا قطع الصادرات إلى الولايات المتحدة ’’فستواجه أزمة وحدة وطنية بالإضافة إلى أزمة مع شركائنا التجاريين الأميركيين‘‘، أضافت رئيسة حكومة ألبرتا.
وتعتقد سميث أنّ كندا يجب أن تكون مستعدة لدخول الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني (يناير).
’’في التعليقات العلنية للرئيس (الأميركي المنتخَب)، أو حتى في كلامه إليّ يوم السبت، لم أرَ أيّ مؤشر على أنه يميل إلى تغيير نهجه‘‘، قالت سميث.
وتحضر سميث حفل تنصيب ترامب الاثنين المقبل وهي قامت بحملة دبلوماسية في الآونة الأخيرة التقت خلالها بمسؤولين أميركيين منتخَبين، كما أطلّت على الأميركيين في نشرات أخبار في بلادهم.
وقالت سميث في هذه الإطلالات الإعلامية إنّ الرسوم الجمركية ستلحق الضرر بالمستهلكين الكنديين والأميركيين على حد سواء، لاسيما من خلال ارتفاع أسعار الوقود.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية