في الوقت الذي تدور فيه الحرب أيضاً على المستوى السيبراني مع الهجمات الأخيرة على واشنطن، أكدت كندا اليوم أنها ستواصل العمل مع مجموعة ’’العيون الخمس‘‘ (Five Eyes)، وهي تحالف استخباراتي يضمّ، بالإضافة إلى كندا، كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.
ورفضت المجموعة تأكيد أو نفي المعلومات السرية الأميركية التي تسربت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتعلق بعض الوثائق المسربة باستراتيجية الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) لمساعدة الجيش الأوكراني قبل هجوم يُتوقّع أن يشنه في الربيع ضدّ القوات الروسية التي تحتل أجزاء من أوكرانيا.
’’نحن لا نعلّق، سواءً للتأكيد أو النفي، على التسريبات المزعومة للمعلومات‘‘، ردّت متحدثة باسم وزارة السلامة العامة الكندية في بيان صحفي.
بصفتها عضواً في شبكة استخبارات ’العيون الخمس‘، تملك كندا برنامجاً قوياً لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا (…)، وسنواصل العمل جنباً إلى جنب معهم.
نقلا عن أودريه شامبو، المتحدثة باسم وزارة السلامة العامة الكندية
وكانت صحيفة ’’نيويورك تايمز‘‘ الأميركية قد كشفت الخميس الماضي أنّ وزارة الدفاع الأميركية تجري تحقيقات للوصول إلى مصدر تسريب وثائق عسكرية حساسة، وهو ما أكده مسؤولون أميركيون كبار.
وهذه الوثائق، التي لم يتم إثبات صحتها بعد، نُشرت على منصتيْ ’’تويتر‘‘ و’’تيليغرام‘‘ للتواصل. وكان من المقرر إرسال بعض هذه الوثائق إلى شركاء الولايات المتحدة في مجموعة ’’العيون الخمس‘‘.
وقال مسؤولان أميركيان قابلتهما أمس وكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء إنّ الوثائق قد يكون تمّ تعديلها لتضليل المحققين فيما يتعلق بمصدرها، أو بهدف نشر معلومات كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح الأميركية.
’’إنها لعبة شاشات ومرايا تُلعب في مجال الاستخبارات‘‘، يلفت مدير برنامج الماجستير في الاستخبارات في جامعة جورج تاون الأميركية، البروفيسور الكندي فريديريك لوميو، في مقابلة مع راديو كندا.
’’يندرج ذلك في ديناميكية حرب هجينة‘‘، يشرح لوميو، ’’إنه ضباب الحرب حيث يصعب التمييز بين ما هو صحيح وما هو معلومات تمّ التلاعب بها‘‘.
’’وقد لا نعرف (الحقيقة) أبداً، لأنّ الـ’ناتو‘ لن يؤكد ربّما هذه المعلومات (المسرَّبة)‘‘، يرى لوميو.