أعلنت الحكومة الفيدرالية أنها تخطط لطرح أول سياسة غذائية وطنية في المدارس، وذلك في محاولة منها لزيادة الوصول إلى الوجبات المغذية للأطفال في الحرم المدرسي والجامعي في جميع أنحاء البلاد.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من الميزانية الفيدرالية لعام 2022، لكن لم يتضح بعد متى سيتم الكشف عن هذه الخطة، وما الذي ستشمله وما هو مقدار الأموال التي ستخصص لها.
ويُذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 أطلقت هيئة التوظيف والتنمية الاجتماعية الكندية (ESDC) عدة مشاورات عامة للحصول على معلومات من الكنديين حول ما يرغبون في رؤيته في سياسة الغذاء المدرسية الوطنية.
وتقول ESDC أن برامج الوجبات المدرسية موجودة في المقاطعات والأقاليم وفي العديد من مجتمعات السكان الأصليين، لكن البرامج الحالية تخدم فقط حوالي 21٪ من جميع الأطفال في سن المدرسة.
كما أوضحت أن الهدف هو البناء على الإطار الحالي بالتعاون مع المقاطعات والأقاليم والشركاء الرئيسيين بحيث تعكس السياسة الغذائية المدرسية الوطنية الاحتياجات الإقليمية والمحلية.
ويُدافع التحالف من أجل الغذاء المدرسي الصحي منذ سنوات عن فكرة مفادها وجود برنامج غذاء مدرسي وطني شامل ومرن ومشترك في التكلفة، وقد تمت استشارة أعضاء التحالف من قبل الحكومة الفيدرالية بشأن سياسة الغذاء المدرسية لعموم كندا.
حيث قالت Debbie Field منسقة التحالف أن كندا لديها بالفعل دليل غذائي يوصي بنصف طبق من الفاكهة والخضروات وربع طبق من البروتينات وأطعمة الحبوب الكاملة مع كوب من الماء.
وأضافت قائلةً أن الخطة يجب أن تستوعب الاحتياجات والمخاوف والقدرات المحلية، لذلك يجب أن يكون هناك بعض المرونة، والأموال يجب أن تأتي مع شروط تتعلق بنوع الطعام الذي يتم تقديمه.
من جانبها، قالت Dina Kulik طبيبة الأطفال في تورنتو أن الخطة يجب أن تتضمن وجبة فطور صحية حتى يتمكن الأطفال من تناول وجبة مغذية قبل بدء اليوم الدراسي، ومن الناحية المثالية يجب عدم توفير الكثير من السكريات المضافة والاستعاضة عنها بالفواكه.
هذا وسيقلل الاقتراح أيضاً من الصوديوم في الوجبات المدرسية بنسبة 30٪ بحلول خريف عام 2029، ولضمان حصول الأطفال على مجموعة من العناصر الغذائية والفيتامينات، يجب إعطاؤهم المزيد من الأطعمة الطبيعية الكاملة بدون مكونات مضافة مثل الحبوب ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات.
في سياق متصل، يدعم نادي الإفطار الكندي، أكثر من 3500 برنامج تغذية مدرسية في جميع أنحاء البلاد ويطعم أكثر من 580.000 طفل يومياً، وهو يشجع المدارس على استخدام الفواكه والخضروات من مصادر محلية حيثما أمكن.
كما تنص إرشادات التغذية الخاصة بـنادي الإفطار الكندي-BCC على أن الخضروات والفواكه المجمدة هي خيارات رائعة ويمكن استخدامها بعدة طرق، كما يوصي بتقديم أطعمة بروتينية نباتية، مثل الفول والعدس والمكسرات والبذور.
من جهة أخرى، يُذكر أنه في البرنامج الانتخابي لعام 2021 تعهد الحزب الليبرالي بإنفاق مليار دولار على مدى خمس سنوات لتطوير سياسة الغذاء المدرسية الوطنية.
وقالت Field إنها تود أن ترى هذا الالتزام مدرجاً في الميزانية الفيدرالية لعام 2023 حيث تتقلص البرامج المحلية ويتزايد نقص التمويل وسط ارتفاع التضخم. وأضافت أن برامج الطعام في المدارس المحلية على وشك الانهيار.
وختامًا، يمكن القول أن التضخم وارتفاع تكلفة الغذاء قد أثروا حقًا على برامج الغذاء المدرسية، ولهذا السبب تحتاج أوتاوا إلى تقديم التزام مالي تجاه السياسة الوطنية والاستثمار على الفور، كما توجد هناك فجوات كبيرة في الاحتياجات ويجب أن تتحمل الحكومة المسؤولية وتتصرف بناءً على هذه الحاجة المهمة.
#waterlootimes