دعت الحكومة الكندية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى سوريا نهائياً، والنظر في مغادرة البلاد إذا كانت الظروف الأمنية تسمح بذلك.
وجاء في تحذير سفر محدث أصدرته كندا أن الوضع في سوريا لا يزال خطيراً للغاية بسبب “الصراع المسلح المستمر، والإرهاب، والجريمة، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والاختفاء القسري”.
التحذير الأخير جاء بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، حيث تمكنت قوات المعارضة من دخول العاصمة دمشق، منهية بذلك أكثر من نصف قرن من حكم نظام الأسد. وقد فرّ الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد يوم الأحد الماضي، مختتماً صراعاً دامياً استمر قرابة 14 عاماً للحفاظ على السلطة، في ظل حرب أهلية مزقت البلاد.
يذكر ان كندا قد بدأت تحث مواطنيها على مغادرة سوريا منذ نوفمبر 2011 مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد. وفي عام 2012، علقت السفارة الكندية في دمشق عملياتها بالكامل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
الأوضاع الأمنية الحالية
وصفت الحكومة الكندية الوضع الأمني في سوريا بأنه متقلب للغاية، مشيرة إلى إغلاق مطارات دمشق وحلب وبعض المعابر الحدودية. وتعتبر المناطق المحيطة بالعاصمة السورية وباقي المدن الكبرى مناطق غير آمنة بسبب احتمالية اندلاع اشتباكات جديدة أو وقوع هجمات إرهابية.
وتشدد الحكومة الكندية على أهمية اتخاذ الحذر البالغ لأي مواطن لا يزال موجوداً في سوريا، داعية إلى مراجعة خطط السفر والمغادرة بأسرع وقت ممكن عند توفر الفرصة. كما تنصح أوتاوا الكنديين بالبقاء على اطلاع دائم بالتطورات الأمنية والسياسية عبر قنواتها الرسمية.
التداعيات على العلاقات الكندية-السورية
تواصل كندا دعمها للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال الصراع.
هلا كندا