سجلت كندا أسوأ موسم حرائق غابات في تاريخها، مع استمرار اشتعال مئات الحرائق في كل مقاطعة وإقليم تقريبا.
بدوره، أعلن مركز حرائق الغابات الكندي، اليوم الاثنين، أن 76129 كيلومترا مربعا من الغابات والأراضي الأخرى احترقت منذ الأول من يناير، وهذا يتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1989 البالغ 75596 كيلومترا مربعا.
وكان وزير الاستعداد للطوارئ الفيدرالي، بيل بلير، قد قال الأسبوع الماضي، إن البلاد في طريقها لتحطيم الأرقام قياسية من حيث المساحة المحترقة بسبب حرائق الغابات خلال عام، وقال: “لسوء الحظ، بدأ موسم الحرائق هذا العام في وقت مبكر، وانتشرت الحرائق في جميع أنحاء البلاد”.
وبالفعل استغرق الأمر أقل من ستة أشهر لتجاوز الرقم القياسي السابق لمدة عام كامل.
وفي عام 1989، نشب أكثر من 11000 حريق مختلف بمتوسط حجم يبلغ حوالي سبعة كيلومترات مربعة، في حين سجلت كندا حتى الآن هذا العام أقل من 3000 حريق لكن بمتوسط حجم يبلغ حوالي 26 كيلومترا مربعا.
كما يوجد حاليا 490 حريقا مشتعلا في كندا، 255 منها خارج نطاق السيطرة.
وشهدت كيبيك قرابة ربع الحرائق، وتسبب الدخان الكثيف في تحذيرات واسعة النطاق من الضباب الدخاني في أقصى الجنوب.
وقال نيكولاس فيجنولت، المتحدث باسم وكالة مكافحة حرائق الغابات، إن الدخان قلل من الرؤية، مما جعل إطلاق بعض القاذفات المائية والمروحيات أمرا مستحيلا.
لكنه ذكر أنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة مع هبوب بعض الرياح في المناطق الأكثر تضررا من المقاطعة خلال الأيام المقبلة، مما سيسمح باستئناف عمليات مكافحة الحرائق بشكل شبه طبيعي.