أجرت الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والفلبين مناورات جوية وبحرية، يوم الأربعاء، فيما قالوا إنه عرض للقوة لتعزيز سيادة القانون في بحر جنوب الصين المتنازع عليه.
وردا على ذلك، قالت الصين إنها أجرت دوريات قتالية جوية وبحرية في نفس اليوم.
كما قال الأدميرال صمويل بابارو، الذي يرأس القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكبار القادة العسكريين والدفاعيين من أستراليا وكندا والفلبين في بيان مشترك إنهم “يقفون معا لمعالجة التحديات البحرية المشتركة والتأكيد على تفانينا المشترك في دعم القانون الدولي والنظام القائم على القواعد”، وقالوا إنهم ينظمون التدريبات التي تستمر يومين للحفاظ على المرور دون عوائق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ولطالما ادعت الصين ملكيتها لجزء كبير من بحر جنوب الصين، وهو طريق رئيسي للتجارة والأمن العالمي، وتعهدت بالدفاع عن مصالحها الإقليمية بأي ثمن.
وتتداخل مطالبها مع مطالب الدول الساحلية الأصغر حجما، بما في ذلك الفلبين وفيتنام، مما يعيق وصولها إلى مناطق الصيد التقليدية ويعطل استكشاف النفط والغاز.
وقال القادة: “ستعمل الوحدات البحرية والجوية للدول المشاركة معا، مما يعزز التعاون والتشغيل بين قواتنا المسلحة، وسيُجرى النشاط بطريقة تتفق مع القانون الدولي مع مراعاة سلامة الملاحة وحقوق ومصالح الدول الأخرى”.
كما قال المتحدث باسم البحرية الفلبينية، الأدميرال روي ترينيداد، إن التدريبات ليست موجهة ضد أي دولة ولكنها “تعبير جماعي عن الدعم لنظام دولي قائم على القواعد”.
بينما قالت الصين إنها أجرت دوريات قتالية بحرية وجوية مشتركة يوم الأربعاء بالقرب من سكاربورو شول، وهي منطقة متنازع عليها في بحر جنوب الصين، في رد واضح على التدريبات.
وتتهم الصين بانتظام الولايات المتحدة والفلبين وآخرين بتقويض السلام والاستقرار الإقليميين من خلال أنشطتهم العسكرية.
وقال بابارو والقادة العسكريون الآخرون، إن بلدانهم “تؤيد الحق في حرية الملاحة والتحليق، والاستخدامات القانونية الأخرى للبحر والمجال الجوي الدولي، فضلا عن احترام الحقوق البحرية بموجب القانون الدولي”.
ولم يذكروا الصين بالاسم لكنهم قالوا إن دولهم تؤكد على حكم محكمة دولية صدر في 2016 بشأن نزاعات بحر جنوب الصين “كقرار نهائي وملزم قانونا لأطراف النزاع”.
وأبطل الحكم مطالبات الصين الواسعة في بحر جنوب الصين، لكن بكين رفضت المشاركة في التحكيم الذي بدأته الفلبين، ورفضت القرار، وتستمر في تحديه.
مهاجر