في المؤتمر الصحفي المشترك الذي ضمه يوم الثلاثاء إلى كلّ من وزير الصحة الكيبيكي كريستيان دوبيه ورئيس جمعية أخصائيي طب الطوارئ في كيبيك الدكتور جيلبير بوشيه، لم يوفّر المدير الوطني للصحة العامة في كيبيك الدكتور لوك بوالو جهداً لإقناع الناس بتناول اللقاح، خاصة ضد وباء الكوفيد-19، في وقت يتضاعف فيه عدد الإصابات بفيروسات الجهاز التنفسي، كما أفاد تقرير لراديو كندا اليوم.
’’لدينا متحوّر (كورونا) JN1 أكثر عدوى (وعدد حالاته) يتضاعف كل أسبوع‘‘، قال الدكتور بوالو آنذاك.
ووفقاً لتقديراته، هناك حالياً ’’40.000 إلى 50.000 حالة إصابة جديدة بالكوفيد-19 يومياً‘‘، وهذا العدد تضاعف مرتيْن خلال بضعة أسابيع، وهذا دون احتساب حالات الإصابة بالإنفلونزا التي بدأت تترسّخ في الأسابيع الماضية.
’’نحو مليون شخص من سكان كيبيك قالوا في الأسبوعيْن الماضييْن إنهم أُصيبوا بعدوى في الجهاز التنفسي‘‘، قال بوالو.
ومع ذلك، وفقاً للبيانات التي حصل عليها راديو كندا، أخذ قرابة 10.000 شخص إضافي موعداً كل يوم لتناول اللقاح، ضدّ الكوفيد-19 أو الإنفلونزا، منذ المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء.
’’في الأيام السبعة الماضية، سجلنا ما معدله حوالي 11.500 موعد يومياً (للقاح ضدّ كوفيد-19 أو الإنفلونزا)‘‘، قال متحدث باسم وزارة الصحة في رسالة عبر البريد الإلكتروني، ’’منذ المؤتمر الصحفي، تمّ أخذ ما يزيد قليلاً عن 20.000 موعد يومياً، مع بلوغ الذروة، 25.000 موعد، يوم الإعلان‘‘.
وحتى الآن تلقى أقل من 1,7 مليون شخص جرعة من اللقاح المضاد للإنفلونزا.
’’لست مقتنعة بأنّ الناس ذهبوا (لتناول اللقاح) بقدر توقعاتنا‘‘، قالت من جهتها الدكتورة كارولين كواش تان في وقت سابق من هذا الأسبوع في مقابلة مع إذاعة راديو كندا.
وتقول هذه البروفيسورة في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم العدوى والمناعة في جامعة مونتريال إنّ لديها ’’انطباعاً بأنّ هناك بعض التعب (لدى الناس) من اللقاحات (…)، حتى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية (بنسبة 40 إلى 50%) حيث نرى مستوى من الحماس أدنى بقليل لدى هذه المجموعة من الأشخاص الذين يدركون جيداً (…) مخاطر المرض‘‘.
ويذكّر مكتب وزير الصحة والخدمات الاجتماعية كريستيان دوبيه بأنّ ’’الممارسات الجيدة المعتمدة خلال الجائحة، بما في ذلك التطعيم، ضرورية دائماً لنحمي أنفسنا ونحمي الآخرين (…) وكذلك لإزالة الضغط عن أقسام الطوارئ (في المستشفيات)‘‘.
ينبغي أن نتذكر أنه في العام الماضي، بلغت ذروة الإصابات، وخاصة الأنفلونزا، في كانون الثاني (يناير). لذا، لم يزل الوقت ملائماً للاستفادة من التطعيم في نقاط الخدمة المحلية أو الصيدليات.
نقلا عن مكتب وزير الصحة الكيبيكي كريستيان دوبيه
وتتوفر الاختبارات السريعة مجاناً في نقاط الخدمة المحلية. أما في الصيدليات فيتجاوز سعر علبة الاختبارات السريعة 40 دولاراً.
ووفقاً للدكتور بوالو، ’’يجب حماية الأشخاص الضعفاء والمسنين والنساء الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في المناعة‘‘.
نقلاً عن موقع راديو كندا،