غم استمرار الوباء لعام آخر، فإن ذلك لم يمنع صناع السينما من تقديم أعمال متميزة العام الماضي، مما أتاح للجمهور موسما متخما بالأفلام الممتعة. ولما كنا على بُعد ما يقرب من شهر من حفل توزيع جوائز الأوسكار وتتويج الفائزين، قررنا تعريفكم إلى الطريقة الأكثر سهولة وأمانا لمشاهدة الأفلام المرشّحة قبل الحفل، وذلك بفضل منصات البث التي تتنافس فيما بينها على جذب المشاهد عبر صناعة أفلام أصلية باتت جيدة فنيا بما يكفي لمغازلة الأكاديمية والوصول إلى الأوسكار.
بإجمالي 10 أفلام يأتي رصيد منصة “نتفليكس” (Netflix) عبر مجموعة شديدة التنوع، ضمت أفلاما تتنافس على الجائزة الكبرى لأفضل فيلم مثل “قوة الكلب” (The Power of the Dog) الذي نال 12 ترشيحا، وهو دراما غرب أميركية، بطولة بيندكت كامبرباتش الذي يتوقع النقاد فوزه بجائزة أفضل ممثل هذا العام.
وهناك أيضا فيلم الخيال العلمي والكوميديا السوداء “لا تنظروا إلى السماء” (Don’t Look Up) الذي ضم مجموعة من نجوم هوليود المخضرمين، من بينهم ميريل ستريب وليوناردو دي كابريو وجينيفر لورانس وكيت بلانشيت.
“الابنة المفقودة” (The Lost Daughter) فيلم آخر رُشحت بطلتاه أوليفيا كولمان لجائزة أفضل ممثلة وجيسي باكلي لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، وكذلك مخرجته ومؤلفته ماغي جيلنهال لجائزة أفضل سيناريو مقتبس، وهو دراما نفسية وبطولة نسائية مقتبسة عن رواية للكاتبة الإيطالية إيلينا فيرانتي.
أما محبو الدراما الموسيقية والسير الذاتية فيمكنهم متابعة فيلم “تيك تيك بوم” (tick, tick…BOOM!) الذي يتمحور حول حياة كاتب المسرحيات الغنائية الراحل جوناثان لارسون. وللباحثين عن الأفلام غير الإنجليزية نرشح لكم الفيلم الإيطالي “يد الله” (The Hand of God).
بالطبع لم تنس نتفليكس عشاق الرسوم المتحركة، إذ أنتجت فيلم “عائلة ميتشل في مواجهة الآلات” (The Mitchells vs. The Machines)، ورغم احتمالات الفوز الضئيلة للعمل نتيجة المنافسة الشرسة من جانب ديزني، فإن العمل جدير بالمشاهدة خاصة وأنه يطرح مغامرة من نوع خاص.
وأخيرا مع الأعمال القصيرة، منها الوثائقية مثل فيلم “صوت الانتصار: قصة رياضي” (Audible) وفيلم “تقودني إلى المنزل” (Lead Me Home) وفيلم “ثلاث أغان لبنازير” (Three Songs for Benazir)، والرسوم المتحركة مثل فيلم “روبن روبن” (Robin Robin).
في المرتبة الثانية تأتي منصة “إتش بي أو ماكس” (HBO Max) برصيد 6 أفلام يمكن تصنيفها إلى 3 فئات، الأولى الأعمال المتاحة حاليا وهي فيلم الدراما النفسية “زقاق الكوابيس” (Nightmare Alley) وفيلم السيرة الذاتية “عيون تامي فاي” (The Eyes of Tammy Faye).
أما الثانية التي لن تصبح متاحة للعرض إلا في الثاني من مارس/آذار المقبل، فتضم الفيلم الياباني “قودي سيارتي” (Drive My Car) الذي صنفه النقاد ضمن أفضل 10 أفلام لعام 2021، وفيلم الدراما الموسيقية المقتبس عن العمل الكلاسيكي الشهير والذي يحمل الاسم نفسه “قصة الحي الغربي” (West Side Story)، وقد أبدع مخرجه ستيفن سبيلبيرغ لدرجة أن النقاد أشادوا بالعمل ووجدوه متفوقا على النسخة الأصلية.
وهناك فيلم الخيال العلمي “كثيب” (Dune) الذي تخطت إيراداته 400 مليون دولار، وهو رقم ضخم في ظل جائحة كورونا، ودراما السيرة الذاتية لويل سميث “الملك ريتشارد” (King Richard). يذكر أن الفيلمين سبق عرضهما على المنصة، لذا فعلى من يرغب في مشاهدتهما من مشتركي المنصة شراء حق العرض مرة أخرى.