أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الجمعة، أن بلاده ستعيد فتح سفارتها في دمشق يوم السبت في تاريخ 14 ديسمبر، بعد إغلاق دام لأكثر من عقد منذ عام 2012.
وجاء ذلك خلال مقابلة مباشرة أجراها فيدان مع قناة “NTV” التركية، حيث أوضح أن طاقم السفارة ورئيس البعثة الذي تم تعيينه حديثا غادروا إلى دمشق يوم الجمعة استعدادا لاستئناف العمل.
وأضاف فيدان: “نريد أن نرى سوريا خالية من الإرهاب حيث تُحترم حقوق الأقليات دون تمييز أو إساءة”.
وعيّنت تركيا، يوم الخميس، برهان كور أوغلو قائما بالأعمال التركية في سوريا، وكان كور أوغلو قد شغل سابقا منصب سفير تركيا لدى نواكشوط في موريتانيا، ولم تُحدد المدة الزمنية التي سيشغل فيها منصبه المؤقت في دمشق.
يذكر أن السفارة التركية أغلقت أبوابها في 26 مارس/آذار 2012 نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، بالإضافة إلى موقف الحكومة التركية آنذاك الداعي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وخلال المقابلة، أشار فيدان إلى دور أنقرة في إقناع موسكو وطهران بعدم التدخل عسكريا لدعم النظام السوري خلال الهجمات التي شنتها المعارضة المسلحة.
وأكد الوزير أن “الأمر الأكثر أهمية كان ضمان عدم تدخل الروس والإيرانيين عسكريا في الصراع”.
وأوضح فيدان أن تركيا أجرت محادثات مكثفة مع الجانبين الروسي والإيراني، مما أدى إلى تفهمهما أن التدخل لم يعد مجديا في ظل الظروف الجديدة.
وأضاف فيدان أن تركيا سعت إلى تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان عبر التفاوض مع الأطراف المؤثرة في الصراع.
وأشار فيدان إلى أن الدعم الروسي والإيراني للأسد لو استمر، لكان تحقيق المعارضة لانتصارها أمرا بالغ الصعوبة ودمويا، لكنه أكد أن الجانبين الروسي والإيراني أدركا أن دعم الأسد لم يعد ذو جدوى، نظرا لتغير الظروف الإقليمية والدولية.
على صعيد ميداني، ذكرت وكالات أنباء روسية أن المعارضة السورية المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، تمكنت من إسقاط النظام السوري بعد هجوم استمر 11 يوما.
وأفادت التقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد فر إلى روسيا برفقة عائلته.
مهاجر