كشف رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن أنّ الاتصالات لا تزال مستمرة مع الحكومة الروسية.
فلدى سؤاله أمس عن مواصلة السفارة الكندية في موسكو أنشطتها، جدّد ترودو أولاً القول إنه من المهم دائماً ’’إبقاء الاتصالات مفتوحة سعياً لإنهاء هذه الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا ضدّ أوكرانيا‘‘.
كما جدّد ترودو التأكيد على دعم كندا الثابت لأوكرانيا، مضيفاً أنه من الضروري ’’الحفاظ على موقف حازم ضد روسيا‘‘. لكن للقيام بذلك ’’من المهم جداً أيضاً أن نكون قادرين على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة والحفاظ على الاتصالات بالسكان الروس الذين لديهم الكثير من الأسئلة والمخاوف على الرغم من كل الدعاية الروسية بشأن ما يحدث في أوكرانيا‘‘.
وأضاف ترودو أنّ كندا ’’ستواصل محاولة إبقاء خطوط الحوار والاتصالات مفتوحة مع الروس وحتى مع الدولة الروسية‘‘.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الاتصالات قائمة مع الدولة الروسية، أكّد الزعيم الليبرالي أنّ حكومته ’’مستمرة في التواصل مع الناس في المنطقة‘‘، مضيفاً ’’نواصل التحدث مع الروس، بما في ذلك في المجتمع المدني، وأجل، لا تزال هناك اتصالات بين مختلف الحكومات على مستويات أدنى‘‘.
وأدلى ترودو بهذا الكلام خلال مشاركته في حفل إعلان رسمي عن استثمار عملاق صناعة الأدوية الأميركي ’’موديرنا‘‘ 180 مليون دولار لبناء مصنع لقاحات في منطقة مونتريال.
يُشار إلى أنّ الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية قامت بطرد دبلوماسيين روس مُعتمَدين لديها في أعقاب الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط (فبراير) الفائت.
وقد ردّت روسيا بالمثل في كلّ مرة أو وعدت بالقيام بذلك.
لكنّ كندا تظل إحدى الدول التي أبقت على خطوط الاتصال الدبلوماسية مع روسيا سليمة وإن فرضت عقوبات على نحو 1400 مسؤول روسي وفي المؤسسات الانفصالية المدعومة من روسيا في إقليميْ لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا منذ أن احتلت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمّتها عام 2014.