أصبحت تربية لحوم البقر في كندا أكثر تكلفة بسبب الجفاف، وفقاً لمدير جمعية المواشي الكندية (CCA / ِACB)، رايدر لي. وهذا من شأنه أن يقلل العرض فيما الطلب في الداخل والخارج لا يزال مرتفعاً.
ويؤثر الجفاف بشكل خاص على ألبرتا في غرب البلاد، أكبر منتجٍ للحوم البقر بين المقاطعات الكندية العشر.
هطلت أمطار في حزيران (يونيو)، وكان هذا أمراً مساعداً، لكنّ الصيف صعب وضاع قسم كبير من إمكانات المحصول (من الأعلاف).
نقلا عن رايدر لي، مدير جمعية المواشي الكندية
وإذا قلّ محصول الأعلاف وارتفعت أسعارها، فإن تكلفة تغذية المواشي تزداد وكذلك سعر بيعها.
انخفاض في إنتاج لحوم الأبقار
يشير رايدر لي إلى أنّ الوضع يختلف بنسبة كبيرة وفقاً للبيئة المحلية لمربي المواشي، لكنّ هؤلاء، بشكل عام، تأثروا جميعاً بزيادة تكاليف الإنتاج. ومنذ بضع سنوات هناك إذاً انخفاض في عدد رؤوس الماشية في السوق.
وهذه حالة فْريد لوزمان، وهو مُزارع أبقار من ألبرتا.
يقول لوزمان إنّ الأرض التي جفّت أو استُنفِدَت على مر السنين لديها قدرة محدودة على استقبال عدد معيّن من الحيوانات.
’’إمّا أن نشتري المزيد من الطعام، أو نتخلص من بعض الأبقار.‘‘ فْريد لوزمان، مزارع من ألبرتا
ويضيف لوزمان أنه في حالة الجفاف، يصبح العلف أعلى سعراً وتصبح مردوديةُ تربية المواشي على المحك.
لكن على الرغم من تراجع المعروض، لا يزال الطلب مرتفعاً على لحوم الأبقار الكندية العالية الجودة، وهو مدفوع إلى حد كبير بالسوق المتنامية في آسيا. وهذا عامل يقلل من فرص تراجع الطلب على هذه اللحوم، وفق رايدر لي.
مبيعات التجزئة
افتتح اللبناني الأصل خالد حجّار ملحمة ’’حجّار للحوم الحلال‘‘ قبل 22 عاماً في إدمونتون، عاصمة ألبرتا. ويعمل فيها ابنه الأكبر، يوسف، منذ خمس سنوات.
ووفقاً ليوسف حجّار، لم يعد محلّ الجزارة العائلي الصغير مُربِحاً كما في السابق.
إنه أمر صعب. نستمر (بصعوبة) بينما كان (عملنا) مزدهراً من قبل. الآن نحن بكل بساطة سعداء عندما ينتهي يوم العمل بشكل إيجابي.
نقلا عن يوسف حجّار، مدير ملحمة ’’حجّار للحوم الحلال‘‘ في إدمونتون
ولاحظ يوسف حجّار أنّ عادات بعض المستهلكين قد تغيّرت.
’’كان زبائننا يشترون ثلاثة أو أربعة كيلوغرامات من اللحوم كل يوميْن أو ثلاثة أيام. الآن يشترون كيلوغراماً خلال أسبوع ثمّ كيلوغراميْن في الأسبوع التالي. لقد انخفضت المبيعات كثيراً‘‘، يقول يوسف حجّار.
وللحفاظ على زبائنه، يقدّم محلّ الجزارة أسعاراً تنافسية، مبقياً أرباحه عند الحد الأدنى.
المصدر: موقع راديو كند