أضربت عشرات آلاف النساء في آيسلندا بينهنّ رئيسة وزراء البلاد، عن العمل حيث خرجن في مظاهرة حاشدة، وذلك للمطالبة بتحقيق المساواة في الأجور بين الجنسين، كذلك رفضا للعنف ضد المرأة.
منظمو الحدث الذي حمل عنوان “يوم عطلة المرأة” أكدوا على موقعهم الإلكتروني، أمس الأول الثلاثاء، أن جميع النساء في آيسلندا، بينهنّ النساء المهاجرات، مدعوات للتوقف عن أعمالهن، سواء مدفوعة الأجر أو غير مدفوعة الأجر.
المظاهرة التي نظمت بعد ظهر الثلاثاء، ضمت عشرات الآلاف من النساء في العاصمة ريكيافيك، في بلد رائد عالميا في مجال المساواة بين الجنسين.
يقول منظمو الإضراب إنهم يتوقعون أن يتولى الرجال مسؤولية العمل غير مدفوع الأجر الذي غالبا ما يقع على عاتق النساء.
وأضافوا:”في هذا اليوم، نتوقع من الأزواج والآباء والإخوة والأعمام، أن يتحملوا المسؤوليات المتعلقة بالأسرة والمنزل”.
وأشاروا إلى أنه على سبيل المثال “إعداد الإفطار والغداء، وتذكّر أعياد ميلاد الأقارب، وشراء هدية للحموات، وتحديد موعد مع طبيب الأسنان للأبناء”.
عضو اللجنة المنظمة للمظاهرة “ستاينون روغنفالد” قالت إن الآيسلنديات نظمن يوم الاحتجاج ست مرات منذ عام 1975، لكن هذه المرة الثانية فقط منذ عام 1975 التي ينظمن فيها إضرابا ليوم كامل”.
وأكدت بأن 90% من نساء آيسلندا شاركن في أول احتجاج عام 1975، في حدث ارتدى أهمية بالغة.
وشاركت رئيسة الوزراء آيسلندا “كاترين ياكوبسدوتير” في الإضراب، حيث توقف عن أداء مهامها الثلاثاء، وشاركت في المظاهرة.
متحدث باسم الحكومة قال “إنها لن تؤدي واجباتها الرسمية، وفي هذا الصدد، تم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء” من الثلاثاء إلى الأربعاء.
وآيسلندا الدولة التي يبلغ عدد نحو 400 ألف نسمة، تصدرت تصنيفات الدول التي تتمتع بالمساواة بين الجنسين على مدى السنوات الـ14 الماضية، وذلك وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تغطي معاييره الأجور ومستويات التعليم والصحة.
لكن متوسط الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء بلغ 10.2% في عام 2021، وفقا للمنتدى وهي فجوة كبيرة مقارنة باقي الدول الأوروبية.