تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ليالي قرطاج في مونتريال الذي يدوم إلى غاية سهرة الأحد المقبل 21 أبريل/نيسان 2024.
ويُقدّم هذا المهرجان نافذة على الثقافة التونسية الحية ويربط بين الحداثة والأصالة، كما أوضح مؤسسه أحمد عيسيوي في حوار مع راديو كندا الدولي.
ليالي قرطاج في مونتريال هو مهرجان موسيقي سنوي يدعو الفنانين المحليين والدوليين إلى مسارح مونتريال.نقلا عن أحمد عيسيوي، مؤسس مهرجان ليالي قرداج في مونتريال
موسيقى الهيب هوب
ينطلق المهرجان بسهرة مع فرقة ’’إركز هيب هوب‘‘ (Erkez Hip Hop) المكوّنة من مجموعة من الفنانين متعددي التخصصات والتي تأسست عام 2018.
وحسب أحمد عيسيوي، أعضاؤها ’’نشطاء في المشهد الفني الجديد وأيقونات شباب يبحث عن وجهته. يتغنون بالتنوع ويندّدون بالظلم.‘‘
وتعبّر فلسفة الفرقة ’’قبل كل شيء على خيبة أمل شباب ما بعد الثورة وخيبة أمل جيل عالق بين الآمال المهدرة وارتباك نظام عاجز عن فهمه.‘‘
وذكّر مؤسس المهرجان أنّ الفرقة ستأتي إلى مونتريال بعد أن حققت نجاحًا هائلاً في مهرجان قرطاج الدولي في تونس الصيف الماضي.
وتمزج الفرقة بين المزود، موسيقى شعبية تونسية، والراب والنغمات الإلكترونية.
مرجوم المزود
ويوم غد ستكون السهرة على إيقاع موسيقى المزود الشعبية التونسية. ويحمل عنوان ’’مرجوم المزود‘‘ وسيجمع نجوم تونسيين لأوّل مرة مونتريال.
الحبيب الشنكاوي وهو أحد أعمدة الموسيقى الشعبية التونسية. وسيكون إلى جانبه أيضا ’’أحد أجمل أصوات الموسيقى التقليدية في تونس، محمد علي لسمر.
وستشاركهما الحفلة إيمان الشريف، وهي واحدة من أهم مطربات جيلها وأوفرهنّ إنتاجا.‘‘
بومرانغ : كندا في عيون تونسية
يختتم المهرجان بعرض للفكاهي التونسي حاتم القروي. ’’يعود حاتم القروي إلى الواجهة بكل حيويته وجرأته المعهودة‘‘، كما يقول أحمد عيسيوي.
واشتهر الفكاهي منذ سنوات بفنه ’’غير التقليدي والملتزم والثاقب.‘‘، ويقدم يوم الأحد عرضه الجديد ’’بومرانغ‘‘.
وبالنسبة له فإنّ هذا العرض ’’إلى أكثر من مجرد ’ستاند أب‘، فهو انعكاس مؤثر للضيق الاجتماعي الذي ينخر المجتمع التونسي، أو على الأقل جزء كبير منه‘‘.
ومع تنامي ظاهرة الهجرة، التي تؤجج الجدل وتثير الشكوك، يَبرز ’’العرض كقصة ساخرة، تكشف التطلعات المكبوتة التي تثيرها الرغبة في مغادرة تونس.‘‘
وحسب منظّم المهرجان، لا يسعى ’’بومرانغ‘‘ إلى إثارة الضحك فحسب، بل إلى إثارة الفهم والتفكير لدى المشاهد.
’’من خلال استخدام وسائل فنية مثل السخرية، يعبر الفنان بشغف عن مشاعره وهمومه ونظرته الحكيمة للمجتمع التونسي، وهو التزام رعاه لسنوات عديدة بتصميم لا يتزعزع‘‘، كما قال.
المصدر: راديو كندا الدولي