خرج مئات الطلاب في مدرستين ثانويتين في Windsor بأونتاريو من الفصول الدراسية بعد ظهر يوم الاثنين، مطالبين القادة المحليين باتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم الطلاب الذين تأثروا بشدة من الأزمة الإنسانية وسط استمرار حرب إسرائيل على غزة.
ومن بين المشاركين في مسيرة الطلاب بالقرب من Vollmer Complex في LaSalle، حيث تجمع الطلاب بعد مغادرة فصلهم الدراسي، كانت هناك واحدة فقدت 16 من أفراد أسرتها في غزة الأسبوع الماضي.
وهي واحدة من العديد من الطلاب المتأثرين بالحرب المستمرة، وبحسب زميلتها المنظمة للحدث إيمان أحمر خان، كان الهدف من إضراب يوم الاثنين هو الوقوف تضامنا مع أشخاص مثلها.
وقالت إيمان: “إنهم في حالة حداد على الإبادة الجماعية لأفراد أسرهم في الوقت الحالي”.
ولكن لم يكن هذا هو الغرض الوحيد من الإضراب، حيث دعا المنظمون للإضراب إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات من قبل قادتهم المحليين في مناصب الحكومة ومجالس إدارة المدارس.
كما أشارت إيمان إلى أهمية المساعدة النفسية للطلاب الفلسطينيين، بالإضافة إلى مكافحة معاداة السامية وكراهية الإسلام لخلق بيئة أكثر شمولا للطلاب الذين يمرون بمثل هذه الأوقات الصعبة.
وقالت إحدى المشاركات في المسيرة إنها تريد أن ترى موظفي مجلس إدارة مدارس أونتاريو يتلقون تدريبا على مناهضة العنصرية ضد الفلسطينيين، وإضافة تاريخ الاستعمار في فلسطين إلى المناهج المدرسية في أونتاريو وإنشاء مساحات آمنة للطلاب الفلسطينيين.
وردد الطلاب الدعوات لوقف كامل لإطلاق النار، وطالبو مسؤولي الحكومة الكندية بالتوقف عن تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل.
أما بالنسبة لإيمان، التي حددها المنظمون باعتبارها الشخص الوحيد المسموح له بالتحدث مع وسائل الإعلام حول المسيرة، فقالت إن الإضراب لم يكن مرتبطا بأي معتقد ديني أو ثقافي محدد.
وأردفت قائلة: “أنا فخورة حقا بزملائي الطلاب الذين خرجوا بالفعل وشاركوا في مثل هذه الأحداث.. يمكننا جميعا أن نقف بحزم ضد انعدام الإنسانية الذي يحدث وندعم المساعدات الإنسانية خلال فترة الإصابات والإبادة الجماعية”.