قال اليوم زعيم الحزب الليبرالي الكندي، رئيس الحكومة الفدرالية المنصرفة، مارك كارني إنّ الصين لا تشارك القيم الكندية عندما يتعلق الأمر بالتجارة وإنّ على كندا أن تكون شديدة الحذر بشأن تعزيز العلاقات التجارية معها.
ويأتي كلام كارني غداة تصريح سفير بكين لدى أوتاوا بأنّ الصين مهتمة بتعزيز علاقاتها التجارية مع كندا وأنها على استعداد للنظر في اتفاقية تجارة حرة معها.
والعلاقات بين البلديْن متوترة منذ عدة سنوات ولم يساهم في تحسينها فرضُ كلّ منهما رسوماً جمركية على منتجات الآخر في الآونة الأخيرة.
’’هناك شركاء في آسيا يمكننا بناء علاقات أعمق (معهم)… لكن الشركاء في آسيا الذين يشاركوننا قيمنا لا يشملون الصين‘‘، قال كارني في مؤتمر صحفي رداً على سؤال بشأن تصريح السفير الصيني عن تعزيز التجارة مع كندا.
لكن ’’هناك أنشطة يمكننا القيام بها مع الصين. ومن الواضح أنّ لدينا حجماً كبيراً من التجارة معها، لكن علينا أن نكون حذرين للغاية ومتأنّين للغاية، وعليها أن تلبي المعايير الكندية‘‘، أضاف كارني دون ذكر تفاصيل.
وأكّد كارني مجدداً أنّ تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الواردات من كندا تعني أنّ كندا بحاجة إلى تنويع علاقاتها التجارية.
وبدأت واشنطن فرض رسوم جمركية على مروحة واسعة من الواردات من كندا، وستشمل الرسوم منتجات أُخرى قريباً. وردّت كندا برسوم جمركية مضادة.
وتُظهر بيانات وكالة الإحصاء الكندية أنّ إجمالي حجم التجارة الثنائية للسلع مع الولايات المتحدة بلغ في كانون الثاني (يناير) الفائت 102 مليار دولار كندي مقابل 8,4 مليار دولار كندي فقط مع الصين التي هي ثاني أكبر شريك تجاري لكندا بعد الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلنت بكين فرض رسوم جمركية على منتجات زراعية وغذائية كندية تزيد قيمتها عن 2,6 مليار دولار أميركي ردّاً على الرسوم التي فرضتها أوتاوا على السيارات الكهربائية ومنتجات الصلب والألومنيوم الصينية العام الماضي.
وقالت أوتاوا الأسبوع الماضي إنّ الصين أعدمت أربعة كنديين في وقت سابق من العام الحالي بتهم تهريب مخدّرات، وأدانت بشدة لجوء بكين لعقوبة الإعدام.
ويوم الاثنين قال جهاز الاستخبارات الأمنية الكندي (SCRS / CSIS) إنّ هناك احتمالاً أن تحاول الصين، والهند أيضاً، التدخّل في الانتخابات الفدرالية العامة في كندا التي تجري في 28 نيسان (أبريل) المقبل.