سلطت دراستان نُشرتا يوم الأربعاء الضوء على مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة، التي ممكن أن تزيد بشكل كبير من خطر إصابة الرجال بسرطان القولون والمستقيم. كما يمكن أن تسبب أمراض القلب والوفاة المبكرة للرجال والنساء على حد سواء.
الدراستان الجديدتان نُشرتا في المجلة الطبية البريطانية “The BMJ” شارك فيهما أشخاص من الولايات المتحدة وإيطاليا أكدتا على أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة ” الحساء الجاهز، والنقانق، والبطاطا المقلية، والمشروبات الغازية، والبسكويت، والوجبات الجاهزة” تسبب السمنة والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وجدت الدراسة الأولى، التي تابعت أكثر من 24,000 بالغ في إيطاليا، أن أولئك الذين تناولوا الأطعمة فائقة المعالجة بكميات كبيرة كانوا أكثر عرضة للوفاة بشكل عام، بسبب أمراض القلب على وجه الخصوص، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا طعامًا أقل في هذه الفئة.
تابعت الدراسة الثانية أكثر من 200,000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة على مدى 24 إلى 28 عامًا، ووجدت أن الرجال الذين يستهلكون الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة أكثر من تسع وجبات يوميًا، في المتوسط، لديهم مخاطر أعلى بنسبة 29٪ للإصابة بسرطان القولون والمستقيم من الرجال الذين تناولوا حوالي ثلاث وجبات يومية.
لم تجد الدراسة ارتباطا بين استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وسرطان القولون والمستقيم لدى النساء، ولم يتأكد العلماء من السبب، لكن فانغ فانغ تشانغ المؤلفة الرئيسية للدراسة الثانية، وعالمة الأوبئة السرطانية، قالت إن إحدى النظريات هي أن تكون السمنة والهرمونات الجنسية وهرمونات التمثيل الغذائي لدى الرجال مقارنة مع النساء هي سبب هذا الاختلاف.
تقول تشانغ إن الهرمونات الجنسية يمكن أن تكون لها أيضا فائدة وقائية. لكن النتيجة قد تكون حالة شاذة، لأن معظم عوامل الخطر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم متشابهة لكلا الجنسين.
تحتوي الأطعمة التي تعتبر “فائقة المعالجة” على مكونات صناعية أكثر من تلك التي تتم معالجتها ببساطة عن طريق إضافة الملح أو السكر أو الزيت. عادةً ما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على عدد قليل جدًا من المكونات الكاملة وتحتوي على منكهات أو ملونات أو إضافات أخرى.