علنت الحكومة الكندية اليوم عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون دولار للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال وزير التنمية الدولية أحمد حسين إنّ الأموال ستوفر مساعدات منقذة للحياة، كالمساعدات الطبية الطارئة والأغذية والمياه وخدمات الحماية.
وأوضح أنّ هذه المساعدات سيتمّ توزيعها من خلال شركاء من ذوي الخبرة والموثوقية الذين لديهم القدرة التشغيلية اللازمة على الأرض للاستجابة، كالأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية أُخرى.
ولم يذكر مكتب الوزير حسين على الفور حجم التمويل الذي سيذهب إلى كلّ من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا المبلغ المخصَّص لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ’’أونروا‘‘ UNRWA) التي قطعت إسرائيل علاقاتها معها.
ويأتي الإعلان عن هذه المساعدات الكندية قبل انعقاد مؤتمر دولي لدعم الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الاثنين المقبل في القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة.
وسبق لكندا أن أعربت عن قلقها من مجاعة محتمَلة تلوح في الأفق في قطاع غزة المنكوب بحرب مستمرة منذ حوالي 14 شهراً.
ويقول مكتب الوزير حسين إنّ هناك حاجة إلى مزيد من التمويل للتعامل مع ’’الظروف الإنسانية الكارثية المستمرة والمتفاقمة‘‘ في القطاع الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قُتل اليوم طفلان وامرأة سحقاً حتى الموت في قطاع غزة أثناء تدافع حشد من الفلسطينيين للحصول على الخبز من أحد المخابز في ظلّ نقص الغذاء، حسبما أفادت وكالة ’’أسوشيتد برس‘‘ للأنباء.
وتواجه إسرائيل انتقادات متواصلة بشأن حجم المساعدات الإنسانية التي تسمح بدخولها إلى قطاع غزة، لاسيما إلى الجزء الشمالي منه، منذ بدء الحرب الحالية بينها وبين حركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وتقول إسرائيل إنها تفحص حمولات شاحنات الإغاثة للتأكد من عدم وجود مخاطر أمنية وإنها تقوم بزيادة حجم المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع. لكن وكالات الأمم المتحدة ودولاً عديدة تقول إنّ جزءاً بسيطاً فقط ممّا هو مطلوب يُسمح بوصوله إلى الفلسطينيين.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،