يقول حوالي ثلاثة أرباع الكنديين الذين يتطلعون إلى شراء منزل إنهم أجّلوا خططهم إلى العام المقبل أو إلى وقت لاحق بانتظار انخفاض أسعار الفائدة، وفق استطلاع جديد للرأي.
ففي دراسة أُجريت لحساب ’’بنك مونتريال‘‘ (BMO)، أحد أكبر المصارف الكندية، قال 72% من المستطلَعين الذين يأملون في شراء منزل إنّهم سينتظرون انخفاض تكاليف الاقتراض. وتمثل هذه النسبة زيادة بمقدار 4 نقاط مئوية مقارنةً بدراسة مماثلة أُجريت قبل سنة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يباشر بنك كندا (المصرف المركزي) خفضَ معدل الفائدة الأساسي في النصف الثاني من العام الحالي.
وقال كبير خبراء الاقتصاد في فرع الأسواق المالية لدى ’’بنك مونتريال‘‘، روبرت كافسيتش، إنّ خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يعزّز الحركة في سوق الإسكان.
’’لكن لا يزال أمام أسعار الفائدة طريق طويل للانخفاض قبل أن تعود القدرة على تحمل التكاليف إلى معاييرها الأخيرة‘‘، قال كافسيتش في بيان اليوم.
وأشار استطلاع ’’بنك مونتريال‘‘ إلى أنّ مخاوف مالية أُخرى، مثل التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة، تمنع أيضاً الكثيرين من شراء مساكن هذه السنة.
وشمل الاستطلاع 2.500 شخص، وأجرته شركة ’’إيبسوس‘‘ المتخصصة في هذا المجال من 28 شباط (فبراير) إلى 18 آذار (مارس).
وفيما يعتبر 62% من المستطلَعين أنّ امتلاك منزل هو أحد أكبر تطلعاتهم في الحياة، يرى أكثر من نصفهم أنه أمر بعيد المنال في ظل الضغوط المالية والظروف الاقتصادية الراهنة.
وقال 85% من المستطلَعين إنهم يحققون تقدماً مالياً حقيقياً نحو شراء منزلهم الأول، لكنهم يواجهون قلقاً مالياً.
ومن أهم مصادر القلق لديهم النفقاتُ غير المتوقعة، والاعتباراتُ المناخية، مثل حرائق الغابات، وارتفاعُ تكاليف ملكية المنازل.
رئيس قسم الإقراض الشخصي وتمويل المنازل في ’’بنك مونتريال‘‘، حسن بيرنيا، قال إنه على الرغم من التحديات الاقتصادية وتحديات السوق، يستعد العديد من الشباب الكنديين لبدء مسيرة شراء منزل ودخول سوق العقارات للمرة الأولى.
يُذكر أنّ بنك كندا أعلن في 10 نيسان (أبريل) الجاري إبقاءَه معدل الفائدة الأساسي عند مستواه البالغ 5%، ولمرة سادسة على التوالي.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية