قالت نقابة المعلمين في كيبيك المضربة عن العمل، يوم الجمعة، إنها لن تستسلم لـ”الابتزاز العاطفي” من رئيس حكومة المقاطعة فرانسو لوغو الذي طلب منهم العودة إلى العمل من أجل مصلحة طلابهم.
وقال لوغو للصحفيين في مدينة كيبيك إنه يريد من المعلمين أن يفكروا في الأطفال الذين تضرروا من الإضراب الذي دخل أسبوعه الثاني.
وأضاف لوغو أمام المجلس التشريعي الإقليمي: “ما يحدث الآن أمر سيء بالنسبة لأطفالنا.. أجد صعوبة في التعايش مع حقيقة أن أطفالنا ليسوا في المدرسة”.
وردت النقابة عليه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن أعضائها مضربون لمنع المزيد من التدهور في المدارس العامة، وهو ما يقولون إنه ما يؤذي الأطفال حقا.
وأضافت: “ما يضر المدارس العامة هو تدهور النظام الذي تفاقم منذ توليك السلطة”.
وبدأ أعضاء النقابة البالغ عددهم 66 ألف عضو إضرابا غير محدود منذ 23 نوفمبر، مما أدى إلى إغلاق حوالي 800 مدرسة في جميع أنحاء المقاطعة.
وبينما دعا المعلمين إلى التخلي عن أساليب الضغط، قال لوغو إنه ملتزم بالفعل بتحسين عرض الرواتب الحكومية وزيادة عدد مساعدي المعلمين.
لكن لوغو قال إنه لن يتمكن من تلبية الطلب الرئيسي لنقابات المعلمين، وهو تقليل أحجام الفصول الدراسية، لأن المقاطعة ليس لديها عدد كافٍ من المعلمين، مضيفا إنهم يوفرون مساعدي المعلمين “مقابل ذلك”.
كما ذكر لوغو أنه لا توجد خطط لتقديم تشريع لعودة المعلمين إلى العمل.
وقال: “لا يمكننا أن نؤذي أطفالنا، فهم أغلى ما نملك.. علينا أن نوقف هذا الإضراب، فهو سيضر بنجاح أطفالنا.. لقد واجهنا الوباء بالفعل، لذا يجب أن يتوقف هذا، من فضلكم”.
ووصفت خوسيه سكالابريني، رئيسة نقابة المعلمين، تعليقات لوغو بأنها “ضارة للغاية” و”غير محترمة”.
وقالت: “لدينا رئيس حكومة يحاول جعل المعلمين يشعرون بالذنب لمطالبتهم بالمزيد من الخدمات لطلابهم”.
وتساءلت سكالابريني عن سبب عدم إجراء المفاوضات لمدة أسبوعين، إذا كان رئيس الحكومة يعتقد أن إضراب المعلمين يسبب مشاكل للطلاب.
المصدر: موقع مهاجر