قُتل فتى إسرائيلي كندي وأُصيب حوالي 15 شخصاً آخرين بجراح صباح اليوم في هجوميْن بالقنابل في القدس.
وقع الانفجار الأول بالقرب من موقف حافلات، عند أحد مداخل المدينة، يكون في العادة مزدحماً. وتبعه الانفجار الثاني بعد حوالي نصف ساعة، على مسافة غير بعيدة، في ضاحية راموت شمال المدينة.
وقالت السلطات الإسرائيلية إنّ الفتى المشار إليه، واسمه أرييه شوباك، في الخامسة عشرة من عمره وقُتل في الانفجار الأول.
وذُكر في وقت سابق أنّ اسم عائلته هو شيشوبيك، لكنّ مصادر محلية أكّدت لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ اسمه على جواز سفره الكندي هو أرييه شوباك.
وقال الـ’’شين بيت‘‘، جهاز الأمن العام الإسرائيلي، إنّ آخر هجوم بالقنابل في القدس، وهي مدينة متنازع عليها في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يعود إلى عام 2016.
سفيرة كندا لدى إسرائيل، ليزا ستادلباور، كتبت على صفحة ’’تويتر‘‘ الخاصة بالسفارة إنّها ’’محطّمة القلب‘‘ بسبب مقتل هذا ’’الشاب الكندي‘‘ في ’’هجوم إرهابي مُدان في القدس‘‘.
وقدّمت السفيرة الكندية التعازي لأسرة أرييه شوباك ولأصدقائه.
وهنا في كندا ندّد رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو بالتفجيريْن اللذيْن وقعا في القدس.
’’ببالغ الحزن علمت بوفاة شاب كندي في هجوم إرهابي في القدس. أتقدّم بأصدق التعازي من أسرته وأصدقائه. وأفكّر أيضاً بالمصابين‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.
تدين كندا هذا العنف بأقوى العبارات.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’هو فتى لم يفعل أيّ شيء لأيّ كان وقُتل لمجرد أنه يهودي‘‘، قال من جهته رئيس الحكومة الإسرائيلية الخارجة، يائير لابيد، عن أرييه شوباك.
وكان أرييه شوباك الذي يقيم في القدس ينتظر الحافلة للذهاب إلى مدرسته التلمودية عند وقوع الانفجار. وتمّ تشييع جنازته في المدينة بعد ظهر اليوم.
وبدون إعلان مسؤوليتها عن الهجوميْن، رحّبت حركة ’’حماس‘‘ الإسلاموية الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، بهما واعتبرتهما في بيان بمثابة ’’ثمن لجرائم واعتداءات‘‘ إسرائيل ’’ضد شعبنا‘‘.
يُشار إلى أنه في أعقاب الهجمات القاتلة المعادية لإسرائيل في الربيع، نفّذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 2.000 غارة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب حزيران (يونيو) 1967، لا سيما في مدينتيْ جنين ونابلس.
وأسفرت هذه الغارات الإسرائيلية، والاشتباكات التي ترتبط بها أحياناً، عن سقوط أكثر من 125 قتيلاً في أوساط الفلسطينيين.
وفي نابلس في شمال الضفة الغربية تجمّع اليوم حشد صغير في جنازة فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره، يُدعى أحمد شحادة، قُتل على أيدي القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات ليلية مع مقاتلين محليين، حسب السلطة الفلسطينية.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة أسوشيتد برس، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)