توفي فتى بريطاني يبلغ من العمر 13 عامًا بعد أن فقد في أحد الأنهار أثناء ممارسته السباحة، رغم إعلان حالة الطوارئ القصوى ومناشدة الناس للبقاء بعيدًا عن المجاري المائية أثناء موجة الحر غير المسبوقة التي تضرب المملكة المتحدة.
تجاوزت درجات الحرارة حاجز الأربعين درجة مئوية، في سابقة غير مشهودة في تاريخ بريطانيا
وبوفاة هذا الصبي من مقاطعة نورثمبرلاند شمال شرق إنجلترا، يرتفع عدد الوفيات بين البريطانيين أثناء السباحة في الأجواء الحارّة إلى أربعة، من بينهم فتى آخر يبلغ من العمر 16 عامًا، وآخر بنفس العمر من مقاطعة بيركشاير، إضافة إلى رجل خمسيني توفي أثناء السباحة في ليدز.
وقد عثرت الشرطة البريطانية، بحسب التليغراف، على جثة الفتى المفقود، بعد ساعات من البحث عنه. ورغم عدم الإعلان رسميًا عن هويّة صاحب الجثّة، إلا أن الشرطة ترجّح أن تكون للصبي المفقود، البالغ من العمر 13 ربيعًا.
وقد استبعدت الشرطة أية شبهة جنائية في واقعة غرق الصبي، وأوضحت أن على المواطنين تجنّب السباحة في المياه المفتوحة، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة.
يذكر أن بريطانيا قد أعلنت حالة الطوارئ الجوية القصوى مطلع الأسبوع، إذ تم إصدار إنذار من الدرجة الحمراء للمرّة الأولى، جراء موجة الحر الشديدة التي تؤثر على البلاد، وتجاوزت درجات الحرارة حاجز الأربعين درجة مئوية، في سابقة غير مشهودة في تاريخ بريطانيا منذ بدء تدوين درجات الحرارة.
هذا التحذير الطارئ من الدرجة الأولى يعني أن الحالة الجوية تشكّل خطرًا ملموسًا على حياة المواطنين، وأن ثمة تغييرات في روتين الحياة اليومية لا بدّ أن يتغيّر من أجل تفادي الآثار المباشرة للحرارة على الأشخاص، ولاسيما المسنّين والصغار في السن. ويشمل هذا التغيير إغلاق بعض المدارس ودور الحضانة، وتعديل مواعيد العمل، إضافة إلى تغييرات واسعة على مواعيد عمل شبكة المواصلات.
تعد هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها بريطانيا تحذيرًا جويًا من الدرجة الحمراء في عدة أجزاء من البلاد
علمًا أن نظام التحذير من الحرارة الشديدة قد شرع العمل به في العام 2021. كما تؤثر موجة الحر هذه، القادمة من شمال أفريقيا، على أنحاء مختلفة من أوروبا، وقد تسبب باندلاع حرائق في مساحات حرجية واسعة في كل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال.