مع مواجهة العديد من أصحاب المنازل الكنديين ارتفاعا حادا في أقساط الرهن العقاري، قرر العديد منهم عرض منازلهم للبيع.
الأمر الذي أدى إلى عرض أكبر عدد من الوحدات السكنية في تورنتو للبيع منذ أكثر من عقد من الزمان، مما يشير إلى انخفاض في الأسعار في الأشهر المقبلة.
وفي تورنتو، المدينة التي يُباع فيها ثلثي الوحدات السكنية في البلاد، شهدت أعلى مستوياتها من المعروض قبل 10 سنوات، حسبما أظهرت البيانات، وفي الوقت نفسه، تراجعت المبيعات.
كما قال مستشارون عقاريون إن ارتفاع المخزون مع المبيعات الضعيفة يظهر درجة عالية من التوتر في أكبر سوق للعقارات في كندا.
وما يغذي الزيادة في العقارات المتاحة هو أصحاب المنازل والمستثمرون الذين اشتروا المنازل والشقق قبل خمس سنوات بمعدلات رهن عقاري منخفضة بشكل قياسي.
لكن هذه القروض العقارية يجب الآن تجديدها في بيئة أسعار فائدة مختلفة بشكل كبير عما كانت عليه قبل خمس سنوات، حيث أصبحت معدلات الرهن العقاري أعلى بشكل حاد.
وفي كندا، تكون مدة الرهن العقاري عادة 25 عاما مع تجديده كل ثلاث أو خمس سنوات، على النقيض من الولايات المتحدة، حيث يمكن لأصحاب المساكن التمتع بمعدل ثابت طوال فترة الرهن العقاري لمدة 15 عاما أو 30 عاما.
وقال جون لوسينك، رئيس شركة Right at Home Realty، إن هذا الاتجاه واضح بشكل خاص في سوق الوحدات السكنية، حيث وصل المخزون إلى مستوى تاريخي.
وعادة ما يستغرق العرض الحالي أكثر من خمسة أشهر للبيع.
وبحسب مجلس العقارات الإقليمي في تورنتو، ارتفعت قوائم العقارات المعروضة للبيع بنسبة 25 في المائة تقريبا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي الوقت نفسه ارتفعت المبيعات بنسبة 5.3 في المائة فقط.
ويأتي القرار التالي لبنك كندا بشأن سعر الفائدة في 24 يوليو، حيث يتوقع غالبية الاقتصاديين خفضا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في سعر الفائدة، وفي الشهر الماضي، خفض البنك سعر الفائدة القياسي إلى 4.75 في المائة من خمسة في المائة.
لكن الاقتصاديين يقولون إنه حتى مع انخفاض سعر الفائدة لدى البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس، فسيكون لذلك تأثير طفيف على الرهن العقاري.
ويتوقع لوسينك أن تنخفض أسعار الشقق في تورنتو بنسبة 10 في المائة بحلول نهاية العام.
هلا كندا