الخميس الموافق التاسع والعشرين من أيلول ٢٠٢٢ مساءً، إستضاف المستشار كمال الجوال والترثي المعروف فخري الجوال، مدير قسم رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة الأستاذ مثنى عبد يحيى النعيمي، ومديرة دار رعاية كبار السن السيدة رويدة سليمان، ومجموعة من نزلاء دار رعاية كبار السن، تضمن هذا التجمع :
الإطلاع على المتحف ، وشرح وافي لما احتواه هذا البيت التراثي . تقديم وصلات غنائية للفنان فاضل البدري، وعزف على آله العود والكمان أغاني وموسيقى تراثية، توزيع الشهادات التقديرية والدروع على العاملين لخدمة هذه الشريحة في قسم رعاية كبار السن . ومأدبة عشاء في مطعم النعيمي، وتم تكريمهم والعاملين معهم في خدمة هذه الشريحة بشهادة شكر وتقدير .
في منزله الذي أصبح قبلة لجميع الزوار من المحافظات العراقية ، وكذلك من خارج العراق ممن يعشقون التراث العراقي النينوائي الموصلي الأصيل .
فبرغم أن التحاق المُسنّ بدور رعاية المسنّين قد يُلحق به الأذى النفسيّ ، فيشعر بأنّ أبناءه تخلّوا عنه ونبذته الحياة ، إلّا أنّ الحاجة لدور رعاية المسنّين برزت في السنوات الأخيرة لعدّة أسباب أهمّها :
التغيّرات التي طرأت على البُنية الاجتماعيّة للعائلات والمجتمع ، واختلاف ظروف العيش ، إلى جانب قلة الموارد الاقتصاديّة ومصادر الدخل ، وازدياد ضغوطات الحياة ، وانشغالات الأفراد ؛ فلم يعد الأبناء متفرّغون لرعاية كبار السن في العائلة بحكم أعمالهم ، إلى جانب غياب نظام اجتماعيّ واضح يُقسّم مهام الرعاية بين أفراد العائلة الواحدة ، علاوةً على غياب الخبرة الكافية للتعامل مع كثير من المشاكل الصحية التي يعانون منها ، ولا سيما الخرف والجلطات الدماغيّة .
تقوم دار رعاية المسنين بتقديم خدمات مختلفة للمسنين نذكر منها تأمين السكن ليتمتع المُسن بغرفة خاصة به ، أو بغرفة يتشاركها مع غيره من المسنّين وله سرير خاص ، وأغطية ، وخزانة ، وكل مستلزمات النوم بالإضافة إلى مستلزمات معيشته ، وحاجياته الشخصية.
ويشكو معظم المسنين من مشاكل صحية قد تكون طبيعية كعدم القدرة على الحركة بسهولة أو أوجاع في المفاصل ، فيما يتعرض بعضهم للإصابة بأمراض خطيرة تتطلب العناية الفائقة كالجلطات الدماغية.
يواجه المسنون مشكلة الإنسجام مع فكرة العيش في دور الرعاية ، لذا تعمل بعضها جاهدة على توفير الجو المريح لهم ، وجعلهم يشعرون على الدوام وكأنهم في منازلهم وبين أحبائهم ،وذلك من خلال عمل بعض الأنشطة الترفيهية لهم كاصطحابهم إلى بعض الأماكن الطبيعية المناسبة كالمتنزهات والمساحات المفتوحة ،أو عمل حفل تكريم لهم بين الحين والآخر ،إلى جانب استقبال الزائرين الذين يُحب أن يروهم ، لتجديد شعوره بالإختلاط بالناس والحياة العامة .