يفتقر طالبو اللجوء الذين استقبلتهم مقاطعة نيو/نوفو برونزويك، بعد دخولهم عبر طريق روكسهام، إلى الموارد اللازمة لإكمال طلب لجوئهم. ويخشون، إذا ما ظلوا دون مساعدة قانونية، أن يُطلب منهم مغادرة كندا.
وتجمّع أمس أكثر من اثنيْ عشر منهم في قاعة الاستقبال في فندق ’’كراون بلازا‘‘ في مونكتون، كبرى مدن هذه المقاطعة الأطلسية، مشتكين من النقص في المساعدة القانونية، لكنهم لم يرغبوا في إجراء مقابلات صحفية.
إلّا أنّ أربعة منهم، من هايتي والكونغو وأنغولا وأفغانستان، أخبروا راديو كندا أنهم يعانون من نقص في الموارد. وقد تكلفهم خدمات محامي هجرة ما بين 5000 و6000 دولار.
وعلى الرغم من امتلاكهم تصريح عمل، يطلب منهم أرباب العمل إثبات إقامة آخر، قد لا يكون بحوزتهم، من أجل توظيفهم. وهذا ما يدخلهم في حلقة مفرغة: بدون عمل من المستحيل عليهم دفع هذه التكاليف.
ومع تعذّر حصولهم على المساعدة القانونية المطلوبة، يُضطرون إلى ملء طلب اللجوء بأنفسهم، مع مخاوف من ارتكاب أخطاء في ملئه.
يُذكر أنّ طالبي اللجوء الداخلين عبر طريق روكسهام انتهى بهم الأمر في نيو/نوفو برونزويك ومقاطعات كندية أُخرى بعد أن طلبت حكومة كيبيك المساعدة من الحكومة الفدرالية لمواجهة التدفق الكبير من طالبي اللجوء عبر نقطة الدخول غير النظامية هذه الواقعة في جنوب مقاطعة كيبيك عند الحدود مع ولاية نيويورك الأميركية.
وتوصّلت كندا والولايات المتحدة مؤخراً إلى اتفاق يسمح للسلطات الكندية بنقل طالبي اللجوء الذين يحاولون دخول أراضيها عبر طريق روكسهام إلى أقرب نقطة دخول رسمية.
ومع ذلك، يتعيّن على العديد من الذين تمكنوا من الوصول إلى كندا قبل التعديلات على اتفاق البلد الثالث الآمن تسوية أوضاعهم بسرعة.
يائيل دوارتي محامية هجرة ولجوء في نيو/نوفو برونزويك، وهي تندد بشدة بهذا النقص في المساعدة القانونية في المقاطعة.
’’يتعيّن على هؤلاء الأشخاص، ضمن مهلة 45 يوماً، أن يتدبروا أمورهم، أن يفهموا ما هي كندا وأن يملأوا أيضاً استمارة تقنية جداً، ودون الوسائل اللازمة لذلك، دون أيّ شيء، دون جهاز كمبيوتر ودون امتلاك اللغة‘‘، تقول دوارتي.
ونظراً لأنّ أمام طالبي اللجوء 45 يوماً لتقديم الطلب، فإنّ خطر ترحيلهم من كندا حقيقي للغاية.
وعلى الرغم من أنّهم في معظمهم طالبوا بوقت إضافي كي يتمكنوا من إكمال طلب اللجوء، فهم لا يزالون ينتظرون الردّ على هذا المطلب.
تقوم الحكومة الفدرالية بمعاملة غير متكافئة. فالأشخاص المتواجدون في أونتاريو أو كيبيك يمكنهم الحصول على المساعدة القانونية. أمّا هنا، فهذا غير متوفر لهم.
نقلا عن يائيل دوارتي، محامية هجرة ولجوء في نيو/نوفو برونزويك
وتعتقد المحامية أنّ على الحكومة الفدرالية تقديم مساعدة مالية إلى سلطات نيو/نوفو برونزويك كي توفر المساعدة لطالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحتاجون إلى مساعدة قانونية.