أعلنت اليوم ’’هيدرو كيبيك‘‘ (Hydro-Québec)، شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك، عن استثمار بقيمة ملياريْ دولار أميركي لشراء شركة ’’غريت ريفر هايدرو‘‘ (Great River Hydro) الأميركية التي تملك 13 محطة طاقة كهرومائية في ولايات فيرمونت ونيو هامبشاير وماساتشوستس في شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية. وتقع المحطات على نهريْ كونيتيكت وديرفيلد.
وهذه أكبر عملية استحواذ في تاريخ المؤسسة المملوكة للدولة الكيبيكية والتي أبصرت النور عام 1944.
’’هذه أصول عالية الجودة، ونادراً ما تصبح هذه الأصول متاحة في سوق الاستحواذ‘‘، قالت رئيسة مجلس إدارة ’’هيدرو كيبيك‘‘ صوفي بروشو صباح اليوم في مقابلة مع إذاعة راديو كندا، مضيفةً أنه ’’ليس مستحيلاً‘‘ أن تشتري الشركة محطات أُخرى.
وتعتقد بروشو أنّ هذا الاستحواذ سيتيح الجمع بين خبرة عملاق الطاقة الكهرومائية الكيبيكي في إدارة الموارد وتطويرها وبين معرفة ’’غريت ريفر هايدرو‘‘ العميقة بسوق نيو إنغلاند. وتضمّ هذه المنطقة ستّ ولايات أميركية، من ضمنها الثلاث المذكورة أعلاه.
وتبلغ القدرة المركّبة الإجمالية للمحطات الثلاث عشرة 589 ميغاواط. وتؤمّن ’’غريت ريفر هايدرو‘‘ التيار الكهربائي لـ213.000 مسكن في نيو إنغلاند سنوياً.
’’نتطلع بسرور إلى مواصلة توفير طاقة كهرومائية نظيفة ومتجددة لمواطنينا في نيو إنغلاند لسنوات عديدة مقبلة‘‘، قال رئيس مجلس إدارة ’’غريت ريفر هايدرو‘‘، سكوت هال.
ويعمل لدى ’’غريت ريفر هايدرو‘‘ قرابة 100 موظف من ذوي الخبرة. وبما أنّ ’’هيدرو كيبيك‘‘ تريد لهذه الشركة أن تظل كياناً كاملاً في حد ذاته، سيتم الحفاظ على جميع الوظائف فيها وعلى شروط العمل أيضاً، كما أوضحت بروشو.
وتعتقد ’’هيدرو كيبيك‘‘ أنّ هذا الاستحواذ سيسمح لها بتنويع مصادر إيراداتها في السوق الرئيسية لصادراتها، الولايات المتحدة.
وتخضع المعاملة للموافقات المعتادة من الوكالات التنظيمية الحكومية والفدرالية.
يُذكر أنه خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في مقاطعة كيبيك، أعلن رئيس الحكومة الخارجة فرانسوا لوغو، الذي فاز بحكومة أكثرية مجدداً في 3 تشرين الأول (أكتوبر)، أنّ الحياد الكربوني يجب أن يمر بزيادة غير مسبوقة في قدرة توليد الكهرباء في كيبيك من خلال بناء سدود كهرومائية جديدة.
’’ما اقترحه السيد لوغو خلال الحملة الانتخابية هو حرفياً الخطة الاستراتيجية التي قدّمتها ’هيدرو كيبيك‘ قبل عدة أشهر‘‘، أكدت رئيسة مجلس إدارة ’’هيدرو كيبيك‘‘ في حديثها مع راديو كندا، مضيفةً أنه لم يتم بعد تحديد الأنهار التي يمكن بناء السدود عليها.