أخبر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، حلف الناتو بشكل خاص بأن كندا لن تحقق أهداف التحالف العسكري فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
ويستند تقرير واشنطن بوست، الذي نُشر يوم الأربعاء، إلى محتويات مجموعة من وثائق البنتاغون بالغة السرية التي سُربت عبر الإنترنت في الأسابيع الأخيرة.
كما يستشهد التقرير بوثيقة مجهولة المصدر تقول إن أوجه القصور العسكرية واسعة النطاق في كندا تسبب احتكاكات مع الشركاء الأمنيين والحلفاء.
ولطالما حث الناتو أعضاء الحلف على إنفاق ما لا يقل عن 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو هدف تفشل كندا، من بين آخرين، في تحقيقه باستمرار.
وتقول الصحيفة إن القوات المسلحة الكندية حذرت في فبراير من أن القيام بعملية كبيرة سيكون مستحيلا، بالنظر إلى دورها في قيادة مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا والمساعدات المستمرة لأوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن كندا واجهت انتقادات على الصعيدين المحلي والعالمي بسبب إحجامها الملحوظ عن تلبية توقعات إنفاق الناتو.
وحدد الناتو عتبة 2 في المائة في عام 2006 لضمان الاستعداد العسكري المستمر وتوفير مؤشر على الإرادة السياسية لأي بلد للمساهمة في جهود الدفاع المشتركة لحلف شمال الأطلسي.
ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، قدمت كندا أكثر من 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية، بما في ذلك المركبات المدرعة والمدافع والذخيرة وثماني دبابات ليوبارد 2.
وتقول الوثائق إن بعض أعضاء الناتو قلقون من أن كندا لم تزد من حجم مجموعتها القتالية في لاتفيا، وتتضمن أيضا مخاوف بشأن الافتقار إلى قدرات القطب الشمالي والتقدم المحدود في تحديث Norad.
وتشير الوثائق إلى الأحداث التي وقعت في فبراير، وهذا قبل زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أوتاوا في أواخر مارس، عندما وعدت كندا بنحو 14 مليار دولار لتحديث نظام الدفاع القاري المشترك.