أعلنت الحكومة الفدرالية عن توفير دعم مالي لصناعة النبيذ الكندية من أجل تعزيز نموها. وصدر الإعلان في ثلاث مناطق منتجة للنبيذ في كندا، إحداها وادي أنابوليس في مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية.
لدى أحد منتجي النبيذ في مدينة وُولففيل (Wolfville) الصغيرة في وادي أنابوليس، أعلن عضو مجلس العموم كودي بلوا، الذي يمثّل دائرة ’’كينغز هانتس‘‘ في الوادي المذكور تحت راية الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في أوتاوا، أنّ حكومة جوستان ترودو ستمدّد برنامج مساعدة قطاع النبيذ، مخصصةً له مبلغ 177 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
وأوضح بلوا أنّ هذا الدعم الفدرالي يهدف إلى تنمية زراعة العنب في كندا.
وتساهم صناعة النبيذ بمقدار 245 مليون دولار سنوياً في اقتصاد نوفا سكوشا، كبرى المقاطعات الأطلسية الأربع من حيث عدد السكان (1,07 مليون نسمة) وحجم الاقتصاد.
وواجهت الصناعة تحديات في السنوات الأخيرة، من زيادة تكاليف الإنتاج والنقص في العمالة إلى المنافسة الدولية، مروراً بالظروف الجوية القاسية.
وبشأن هذه النقطة الأخيرة، يُذكر أنّ موجة نادرة من البرد القارس اجتاحت شرق كندا في شباط (فبراير) 2023، ألحقت أضراراً جسيمة بالكروم في وادي أنابوليس، ما تسبب بتراجع كبير في المحاصيل.
فموجة البرد آنذاك قضت على أكثر من 95% من بعض أصناف العنب الأكثر قيمة في نوفا سكوشا، من بينها صنف ’’فينيفيرا‘‘ (vinifera).
والعامل المناخي هو من بين الأسباب التي دفعت الحكومة الفدرالية إلى استثمار نحو من 6 ملايين دولار في البحوث المتصلة بالنبيذ في مركز البحوث حول الزراعة والأغذية الزراعية في مدينة كنتفيل (Kentville) في وادي أنابوليس.
وتوضح الباحثة فيكي ليفيك من مركز البحوث المذكور أنّ ’’المشروع يهدف بشكل أساسي لتحسين نوعية التربة لمنتجي النبيذ‘‘، وبالتالي تعزيز المرونة في مواجهة التغيرات المناخية.
نقلاً عن موقع راديو كندا،