أصبحت عطلة الأحلام إلى مدينة كانكون في المكسيك بمثابة كابوس لـ 180 مسافرا كنديا بعد تأجيل رحلات العودة إلى الوطن لعدة أيام.
وكان من المقرر أن يعود ركاب رحلة طيران Flair Airlines، إلى أوتاوا مساء الخميس، وبدلا من ذلك، واجهوا دورة من الانتظار في الحافلات، وعند البوابات، وعلى متن الطائرة التي فشلت في المغادرة – قبل إعادتهم إلى الفنادق للمحاولة مرة أخرى في الأيام التالية.
وقالت الراكبة Erika Carley: “نستغرق حوالي ساعة للصعود إلى الطائرة، ثم نجلس على متن الطائرة لمدة ساعة ونصف أو ساعتين إضافيتين، كل ذلك ليخبرونا أن النظام الملاحي لا يزال لا يعمل”.
وأوضحت شركة Flair Airlines في بيان أن مشكلات الصيانة كانت وراء التأخير المستمر.
وقال نائب رئيس عمليات الطيران Matt Kunz: “لقد عملنا بجد لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “لقد حافظ فريقنا على تواصل مستمر مع الركاب المتأثرين، حيث قدم خيارات بديلة مثل الإقامة في الفنادق والحجوزات مع شركات الطيران الأخرى، مع ضمان الامتثال للوائح حماية الركاب الجويين”.
ولكن الركاب يروون قصة مختلفة.
فقد قال الركاب إن الشركة لم تعرض قط شراء أي تذاكر أخرى، ولم يكن هناك أي اتصال مع الشركة، ولم يكن لديهم أدنى فكرة عما يحدث.
وأضافوا: “يتم تجميعنا مثل الماشية في الحافلات، ونجلس على طائرات غير مكيفة، ويقدمون لنا طعاما قليلا كوجبة رئيسية”.
وبعد ظهر يوم السبت، استقل الركاب رحلة تابعة لشركة Flair Airlines، ليتم إلغاؤها مرة أخرى – للمرة الرابعة على التوالي.
ومع توقف الحياة لعدة أيام، يقول المسافرون إنهم سيطالبون بالتعويض.
ورغم أن الطائرة هبطت بسلام يوم الأحد في أوتاوا إلا أن مشاكل شركة طيران Flair لن تنتهي هنا.
فقد أكد Gábor Lukács رئيس حقوق الركاب الجوية، أن الحادث يجعل شركة Flair Airlines تواجه إجراءات قانونية.
وقال: “كان مطلوبا من شركة Flair إعادة حجز الركاب خلال تسع ساعات من وقت المغادرة الأصلي لرحلتها الخاصة وشراء تذكرة للركاب على الرحلة التالية المتاحة للعودة إلى الوطن”.
وأضاف “يمكن للركاب، بل ويجب عليهم، مقاضاة شركة Flair عن جميع الأضرار التي تكبدوها في الفنادق والوجبات والأجور الأخرى”.
وأوضح Lukács أن الحكومة الكندية لديها تاريخ من التراخي مع شركات الطيران عندما يتعلق الأمر بدعم لوائح حماية الركاب الجويين.
وقال “إن Flair تتهرب من التزاماتها بموجب القانون والحكومة تغض الطرف عن ذلك، ويبدو أنه ليس هناك على الإطلاق أي اهتمام حقيقي من جانب الحكومة للقيام بشيء ما”.