أعلنت اليوم وزيرة الدفاع الوطني في كندا، أنيتا أناند، أنّ الحكومة ستستثمر 4,9 مليارات دولار على مدى ست سنوات لتحديث وزيادة القدرات الدفاعية القارية لقيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية المعروفة اختصاراً بـ’’نوراد‘‘ (NORAD) والتي تدار بالاشتراك مع الولايات المتحدة.
’’هذه أهم عملية تحديث لدينا منذ قرابة أربعة عقود‘‘، قال رئيس هيئة أركان الدفاع في القوات المسلحة الكندية، الجنرال واين إير، في مؤتمر صحفي في قاعدة ترينتون الجوية في مقاطعة أونتاريو.
ويُضاف المبلغ الذي أُعلن عنه اليوم إلى 8,5 مليارات دولار إضافية تم تخصيصها للدفاع في الميزانية الأخيرة لحكومة جوستان ترودو الليبرالية وتندرج في إطار خطة استثمار أوسع نطاقاً بقيمة 40 مليار دولار على مدى السنوات الـ20 المقبلة.
القدرات المتكاملة لخصومنا المحتملين، إضافةً إلى آثار التغيرات المناخية، تعني أنّ كندا لا يمكنها الاعتماد فقط على جغرافيتها لحمايتنا
نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني في الحكومة الكندية
’’من المهم أكثر من أيّ وقت مضى التأكد من أنّه لدى أفراد القوات المسلحة الكندية الأدوات التي يحتاجون إليها لضمان أمننا وسيادتنا‘‘، أضافت وزيرة الدفاع الوطني.
وأكّدت الوزيرة أناند على وجه الخصوص أنّ نظام الإنذار الشمالي سيتم استبداله في النهاية بسلسلة من أنظمة الرادار الجديدة التي ستسمح لكندا ’’بأن يتمّ تحذيرها في وقت أبكر وبشكل أكثر دقة‘‘ إذا ما تمّ إطلاق صواريخ باتجاهها.
وأعلنت أيضاً عن سبعة مشاريع تهدف إلى نشر تقنيات متقدمة، من ضمنها الذكاء الاصطناعي، ما يسمح لقادة الجيش والسياسيين ’’باتخاذ قرارات حاسمة بسرعة أكبر‘‘ في حال وقوع هجوم على كندا.
كما ستقوم كندا بشراء صواريخ جو-جو جديدة تتوافق مع 88 طائرة مقاتلة من طراز ’’إف – 35‘‘ من إنتاج شركة ’’لوكهيد مارتن‘‘ الأميركية والتي ستحل محل طائرات ’’إف – 18‘‘ المتقادمة في سلاح الجو الكندي.
وأعلنت الوزيرة أناند أيضاً عن استثمارات في بنى تحتية جديدة ستتيح للقوات المسلحة الكندية الحصول على الموارد اللازمة للقيام بعمليات في الشمال الكندي. وسيتم في هذا الإطار شراء أربع طائرات جديدة للتزويد بالوقود جواً.
أصبح تحديث البنى التحتية أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى، فيما لتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة تأثير كبير على بنيتنا التحتية الحالية
نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني في الحكومة الكندية
وأعلنت الوزيرة أناند عن إنشاء برنامج علمي وتكنولوجي جديد للدفاع عن أميركا الشمالية في إطار وكالة البحث والتطوير في مجال الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الوطني في كندا.
ووفقاً للوزيرة أناند ستوفّر كلّ هذه الاستثمارات ’’فرصاً استثنائية‘‘ لشركات الصناعات الدفاعية. وأشارت أناند إلى أنّ الحكومة ستقوم بالتأكد من أنّ شركات مملوكة لأشخاص من السكان الأصليين ستتمكن أيضاً من الاستفادة من هذه الفرص.
ويجادل خبراء عسكريون منذ فترة طويلة بأنّ أنظمة المراقبة لدى ’’نوراد‘‘ باتت قديمة جداً ولم تعد قادرة على اكتشاف الصواريخ الجوالة أو حتى صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، كالتي تملكها روسيا.