جرت نهايةَ الأسبوع في كندا تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بمناسبة مرور سنة على اندلاع الحرب الحالية في قطاع غزة الفلسطيني. وتجري تظاهرات وتجمعات مماثلة اليوم.
وفي ميدان دورتشيستر في وسط مونتريال تجمّع المئات بعد ظهر أمس دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي ألحق به دماراً وخسائر في الأرواح غير مسبوقة في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي.
وكانت مسيرة دعم للفلسطينيين قد جرت يوم السبت على جادة رينيه ليفيك في وسط مونتريال.
وندّد المتظاهرون في ميدان دورتشيستر أمس بما اعتبروه إبادة جماعية بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصَر.
وسُجِّل تواجد كثيف لعناصر من جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) حول الميدان فيما كان المتظاهرون يهتفون دعماً لفلسطين ويطالبون بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وهم يلوّحون بأعلام فلسطينية.
’’365 يوماً ونحن نرى كافة الأنواع المختلفة من انتهاكات حقوق الإنسان، وكافة الأنواع المختلفة من الفظائع والخروقات للقانون الدولي التي تُمارَس بحق الشعب الفلسطيني بينما العالم يبقى صامتاً‘‘، قال أحد منظمي التجمع في ميدان دورتشيستر بينما كان المتظاهرون يهتفون: ’’يا للعار!‘‘.
سناء مدلسي كانت ضمن الحشد، وهي ممّن يشاركون بشكل متكرّر في المسيرات والتجمعات المؤيدة للفلسطينيين التي تُقام في كبرى مدن مقاطعة كيبيك أسبوعياً منذ بدء الحرب الحالية في قطاع غزة.
’’القضية الفلسطينية غالية جداً على قلبي‘‘، قالت مدلسي الجزائرية الأصل.
من غير المعقول أن يستمر هذا الأمر… أعتقد أنّ علينا أن نتذكر أنّ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) كان يوماً واحداً، لكنّ الإبادة الجماعية تحدث منذ سنة كاملة.نقلا عن سناء مدلسي، كندية جزائرية شاركت في تجمّع في مونتريال دعماً للفلسطينيين
يُذكر أنه في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 شنّت حركة حماس الفلسطينية هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة الذي كان تحت سيطرتها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1.200 إسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 شخصاً اُخذوا رهائن إلى قطاع غزة، تمّ الإفراج عن أكثر من 100 منهم فيما قُتل عدد آخر ويُعتقد أنه لا يزال حوالي 100 آخرين قيد الاعتقال.
وردّت إسرائيل بشكل فوري بقصف القطاع الفلسطيني، ثمّ أطلقت عملية عسكرية برية واسعة النطاق داخله، ما تسبب بتدمير واسع النطاق فيه ومقتل حوالي 42.000 شخص من سكانه وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تشير إلى أنّ أكثر من نصف الضحايا هم من النساء والأطفال. ولم يتم التوصل حتى الآن إلى وقف لإطلاق النار.
الطبيب مراد بوسور، الذي كان أيضاً بين المتظاهرين، قال إنه لم يتخيّل قطّ أن يستمرّ الصراع الحالي كلّ هذه المدة.
’’أريد أن يتوقف هذا الأمر، ولهذا السبب أنا هنا. أريد أن يتوقف‘‘، قال الدكتور بوسور، ’’أنا هنا للدفاع عن هؤلاء الأشخاص الذين لا صوت لهم‘‘.
وكانت كندا نهاية الأسبوع، كما هي الحال اليوم، على موعد مع تظاهرات دعم لإسرائيل.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)