“مر 15 يوماً ونحن دون طحين ولا أرز ولا بيض. ومنذ أيام، لم يعد لدينا حليب للأطفال”. بهذه الكلمات عبر أحد السكان في غربي شينغيانغ عن معاناتهم اليومية في ظل سياسة تجويع وانتقام تقوم بها السلطات الصينية في حق الإيغور
الصين تنتقم من الإيغور بعد تقرير باشليه
قال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في جنيف جون فيشر أن تقرير مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، يقدم أدلة كافية لارتكاب الصين جرائم تتجاوز جرائم الحرب، في حق الأقلية المسلمة في إقليم شيجنيانغ.
ومنذ ذلك الحين زادت الصين جرعة انتقامها في حق الإيغور حيث فرضت السلطات الإغلاق في عاصمة مقاطعة غويتشو الجنوبية الغربية، دون سابق إنذار. ما أدى إلى قطع الطريق على 500 ألف من السكان في منازلهم، دون أي فرصة للاستعداد.
وأوقفت المصاعد في المباني عن العمل لمنع الناس من المغادرة، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان.
ونقلت الصحيفة تصريح أحد مستخدمي منصة “ويبو” الذي سأل: “لا نستطيع شراء الأغراض عبر الإنترنت لأنهم لا يقومون بخدمة التوصيل، والمتاجر مقفلة. هل تعاملنا الحكومة مثل الحيوانات، أم أنهم يريدون موتنا فحسب؟”.
وتطال تدابير الإغلاق تشينغدو عاصمة مقاطعة سيشوان، المدينة الأكبر مساحة بعد شنغهاي التي عانت من قيود دامت شهرين في بداية العام.
ومنع سكانها البالغ عددهم 21 مليون شخص، من دخول أو مغادرة المدينة، مع السماح فقط للسكان الذين يظهرون كشف اختبار سلبي للفيروس، بالخروج لشراء الضروريات.
الأصوات ترتفع ضد القمع والتمييز الصيني
تأتي الكثير من مقاطع الفيديو من غولجا ومدن أخرى تبين استخدام الصين بمعاقبة الإيغور بتجويعهم. ويذهب البعض لتصنيف قرارات الحكومة انتقاما من الحزب الشيوعي الصيني من اتهامات تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
يحاول الإيغور توثيق معاناتهم عبر سوشيل ميديا إلا أن النظام الصين أطلق تحذيرا من أنه “إذا قام أي شخص بنشر” شائعات “حول فرض الحجر الصحي مرة أخرى على الإيغور، فسيتم اتهامهم بالانفصالية والإطاحة بالحكومة والنظام المناهض للاشتراكية.
الجوع والحرمان دفع بعض الإيغور إلى الانتحار بالقفز من شرفات منازلهم التي حوصروا بها،
ونشر الإيغور على تويتر خبر القبض على 4 اشخاص في غولجا اليوم وتم اعتقالهم لأنهم نشروا أخبار الحجر الصحي الوحشي ونقلوا احتجاجات الشوارع.
وهنا علق إيغوري على تعاطي الحكومة مع المحتجين من الإيغور على القمع والجوع “في الصين، لا يمكنك أن تقول أنا أتضور جوعا حتى الموت لأنك ستعتبر انفصاليا وسوف ينتهي بك الأمر في السجن.”