قالت مسيح علي نجاد، وهي صحفية إيرانية تقيم في الولايات المتحدة وناشطة في مجال حقوق المرأة، إن الاحتجاجات التي اندلعت في عشرات المدن على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق تمثل “نقطة تحول” بالنسبة لطهران.
وقالت علي نجاد لرويترز يوم الثلاثاء في نيويورك: “بالنسبة للجمهورية الإسلامية، قتل مهسا أميني أصبح نقطة تحول لأن الحجاب الإجباري ليس مجرد قطعة صغيرة من القماش. إنه مثل جدار برلين. وإذا تمكنت النساء الإيرانيات من هدم هذا الجدار، فلن تكون الجمهورية الإسلامية موجودة”.
وكانت شرطة الأخلاق، التي تنفذ القيود الصارمة على ملابس النساء، قد احتجزت أميني (22 عاما) وهي من مدينة سقز الكردية، بسبب “ملابسها غير المناسبة” في 13 سبتمبر أيلول في طهران.
وتوفيت أميني بعد ذلك بثلاثة أيام في مستشفى بعد دخولها في غيبوبة، مما أثار أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران، منذ أن سحقت السلطات احتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في 2019. وتقول الشرطة إنها أصيبت بالإعياء بينما كانت تنتظر مع نساء أخريات. وقالت علي نجاد “هذه الحركة هي نتيجة 40 عاما من كفاح النساء ومقاومتهن القيود”.
وأطلقت علي نجاد حملة على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2014، لتشجيع النساء في إيران على مشاركة صورهن دون حجاب، لتنشرها بعد ذلك على صفحتها على فيسبوك.
وأثارت وفاة أميني إدانات دولية واسعة، بينما اتهمت إيران “مخربين” على صلة “بأعداء خارجيين” بإثارة الاضطرابات. وتتهم طهران الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية باستغلال الاضطرابات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.